غارات إسرائيلية على مرتفعات إقليم التفاح جنوبي لبنان
لقي مسؤول إيراني بمدينة "دهدز" التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غرب البلاد، اليوم الأحد، مصرعه؛ جراء اشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين في أحد شوارع المدينة.
وقال حاكم قضاء مدينة "دزيات"، مجيد رحماني، لوسائل إعلام محلية، إن "رئيس بلدية مدينة دهدز جنوب غرب إيران، فرشاد نقدي، لقي مصرعه بشكل عرَضي أثناء اشتباكات حدثت بين رجال أمن ومسلحين في أحد شوارع المدينة".
وأضاف مجيد رحماني، أن "فرشاد نقدي أصيب في بداية الأمر في فخذه، وتم نقله إلى المستشفى نتيجة هذا الحادث، لكنه فقد حياته بسبب خطورة إصابته".
ولم يتضح بعد ما هي الجماعة المسلحة التي اشتبكت معها القوات الأمنية، بمدينة دهدز، التابعة لمحافظة خوزستان ذات الغالبية العربية.
وأصبحت مدينة "دهدز" مستقلة عن مدينة "إيذه" في تموز/ يوليو العام الماضي، بقرار من الحكومة المحلية لمحافظة خوزستان، لتصبح بذلك المدينة التاسعة والعشرين في المحافظة.
ويسكن مدينة "دهدز" أغلبية من أبناء القومية اللورية البختيارية. وحسب التعداد العام للسكان في إيران لعام 2016، بلغ عدد سكان مدينة دزيات 19 ألف نسمة، وتعد الزراعة وتربية الحيوانات هي المهنة الرئيسة لسكان هذه المدينة.
وشهدت مدن محافظة خوزستان، من بينها مدينة "دهدز" في تموز/ يوليو من العام الماضي، موجة احتجاجات شعبية عارمة استمرت لمدة 20 يوما؛ بسبب أزمة المياه.
وانتهت تلك الاحتجاجات بقمع شديد للمتظاهرين من قبل القوات الحكومية، فيما لقي عشرة أشخاص من المحتجين مصرعهم بنيران مباشرة من القوات الأمنية خلال الاحتجاجات، كما قطعت السلطات شبكة الإنترنت لعدة أيام في عدد من مناطق محافظة خوزستان.
ويسكن محافظة خوزستان وعاصمتها مدينة الأهواز، قرابة خمسة ملايين نسمة، وأغلبهم من القومية العربية، إلا أنهم يعانون من مشاكل اقتصادية ومعيشية ونقص في الخدمات.
وتتهم إيران الجماعات والأحزاب المعارضة لها من القوميات العربية والبلوشية والكردية بأنها "إرهابية"، وأنها تتلقى دعما من الخارج، حيث تقوم السلطات الأمنية بملاحقة تلك الجماعات ومؤيديها في داخل البلاد.
وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قالت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، إن قواتها تصدت لمجموعة مسلحة ومجهزة بمعدات عسكرية أثناء محاولتها دخول الحدود بمحافظة خوزستان جنوب إيران.
