رئيس أوكرانيا السابق يتحدى تهديدا بالاعتقال في مواجهة مع زيلينسكي

قال رئيس أوكرانيا السابق بيترو بوروشينكو، اليوم الأحد، إنه يعتزم العودة لأوكرانيا غدا الإثنين، على الرغم من التهديد باعتقاله بتهمة "الخيانة"، التي يقول إن حلفاء الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، لفقوها له، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وتصعد عودة بوروشينكو المواجهة مع حكومة زيلينسكي، بينما يقول منتقدون إنه تشتيت غير حكيم في وقت تتحسب فيه أوكرانيا لهجوم عسكري روسي محتمل، وتناشد الحلفاء الغربيين دعمها.

ودعا دبلوماسيون غربيون للوحدة السياسية في أوكرانيا قبيل وصول بوروشينكو.

ويجري التحقيق في اتهام بوروشينكو بالخيانة فيما يتعلق بتمويل مقاتلين انفصاليين مدعومين من روسيا عن طريق مبيعات فحم غير مشروعة أثناء توليه السلطة عامي 2014 و2015.

ويتهم حزب بوروشينكو الرئيس الحالي زيلينسكي بالعمل بلا هوادة على إسكات المعارضة السياسية.

ونقلت "رويترز" عن بوروشينكو قوله للصحفيين في وارسو: "إذا سألتموني إن كنت سأُعتقل، يقينا لن يحدث. ليس لأنني مفرط في الثقة، لكن لأنه ليس هناك سبب على الإطلاق لذلك.. أعود لأوكرانيا لأحارب من أجل أوكرانيا وليس لأحارب زيلينسكي".

ونأت إدارة زيلينسكي بنفسها عن التحقيق، قائلة إن الادعاء والقضاء مستقلان، واتهمت بوروشينكو بتصور نفسه أنه فوق القانون.

ورفض رئيس أركان زيلينسكي أندريه يرماك، يوم الجمعة الماضي، التلميحات بأن زيلينسكي يتصرف مثل الرئيس الأسبق المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش، الذي سجنت منافسته السياسية يوليا تيموشينكو في كانون الأول/ديسمبر 2010.

ودقت أوكرانيا وحلفاؤها ناقوس الخطر بخصوص احتشاد عشرات آلاف الجنود الروس قرب حدودها.

وبعدما فشلت الدبلوماسية التي استمرت أياما في تحقيق انفراجة الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إن روسيا تجهز مبررا لشن هجوم على أوكرانيا، الأمر الذي نفاه الكرملين بوصفه "بلا أساس".

وتتزامن عودة بوروشينكو إلى كييف من وارسو غدا الإثنين مع زيارة وزير الخارجية الألماني الجديد الذي سيتوجه بعد ذلك إلى موسكو لإجراء محادثات يوم الثلاثاء المقبل.

يشار إلى أن بيترو بوروشينكو من مواليد 26 سبتمبر 1965 في بولهراد، بالاتحاد السوفيتي، وهو رجل أعمال أوكراني وسياسي ووزير سابق.

ويعتبر بوروشنكو من أكثر الأشخاص نفوذا في السياسة الأوكرانية، وانتخب رئيسا للبلاد في الـ25 أيار/مايو 2014.