تجدد الغارات الأمريكية على كهلان شرق صعدة
أصيب ثلاثة منقبين موريتانيين الثلاثاء، بجروح متفاوتة الخطورة، بعد استهدافهم من قبل جنود من الجيش الجزائري، حين كانوا ينقبون عن الذهب قرب الحدود بين البلدين.
وقالت وسائل إعلام موريتانية، نقلا عن بعض المصادر، إن المصابين الثلاثة كانوا ينقبون في منطقة قريبة من الحدود بين البلدين، ولكنها داخل التراب الجزائري، قبل تعرضهم لهجوم من دورية جزائرية.
وأضافت أن أحد المنقبين أصيب بجروح بالغة في مناطق علوية من جسمه خلال الهجوم، فيما تعرض منقب آخر لإصابات على مستوى الفخذ، ووصفت إصابة المنقب الثالث بالخفيفة.
وتمكن المنقبون من الهرب، وعبور الحدود إلى داخل الأراضي الموريتانية، حيث تلقوا الإسعافات الأولية في مركز صحي في منطقة الشكات، شمالي موريتانيا، التي تشهد وجود أعداد كبيرة من المنقبين، الذين رخصت لهم السلطات الموريتانية في تلك المنطقة.
وكان الجيش الموريتاني الذي يتولى إدارة المناطق القريبة من الحدود مع الجزائر والأراضي، قد دعا أكثر من مرة جميع المنقبين الموريتانيين، إلى ضرورة تجنب التنقيب في المناطق الحدودية، التي قال إنها ”غالبًا ما تكون مناطق عسكرية حساسة، وأن يحرصوا قبل كل شيء على البقاء في دائرة التراب الموريتاني“.
وخلال شهر مايو الماضي، أعلنت وزارات الخارجية والدفاع والداخلية في موريتانيا، مقتل منقب موريتاني وجرح آخر، جراء قصف الجيش الجزائري لقافلة من المنقبين عبرت الحدود إلى داخل التراب الجزائري.
كما تم توقيف منقبين آخرين خلال نفس العملية، وتم تسليمهما لاحقا بعد اجتماع أمني جمع بعض القيادات العسكرية في البلدين.
كما سبق للجيش الجزائري أن أوقف عشرات المنقبين الموريتانيين، على فترات متفاوتة، بعد عبورهم الحدود بين البلدين في إطار رحلة تنقيبهم عن الذهب السطحي.
وخلال شهر يناير الماضي لقي ثلاثة منقبين موريتانيين عن الذهب السطحي مصرعهم، في المنطقة العازلة في الصحراء الغربية، قرب الأراضي الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، بعد تعرضهم لقصف من جهة مجهولة.
وتعتبر المناطق الشمالية من موريتانيا، مناطق عسكرية يديرها الجيش في إطار خطة عسكرية لمواجهة الجماعات المسلحة، وشبكات التهريب، التي تنشط في المنطقة، كما ينشط الجيش الجزائري بشكل مكثف في المناطق الحدودية المحاذية لموريتانيا في نفس المنطقة.
