"سي أن أن": واشنطن تجهل هوية قائد القوات الروسية في أوكرانيا

قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من معرفة قائد قوات الغزو الروسية في أوكرانيا على الرغم من دخول الحرب أسبوعها الرابع.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين قولهم إنه بدون وجود قائد كبير على الأرض في أوكرانيا أو بالقرب منها، يبدو أن وحدات من مناطق عسكرية روسية مختلفة تعمل في أجزاء مختلفة من أوكرانيا تتنافس على الموارد بدلاً من تنسيق جهودها.

وأوضحت الشبكة، أن "الوحدات المشاركة في الغزو الروسي عبر أوكرانيا فشلت في الاتصال ويبدو أنها تعمل بشكل مستقل دون تصميم عملياتي شامل".

مشكلات اتصال

وأضافت، أن"القوات الروسية تواجه أيضًا مشكلات اتصال مهمة إذا استخدم الجنود والقادة أحيانًا الهواتف المحمولة التجارية وغيرها من القنوات غير الآمنة للتحدث مع بعضهم البعض ما يسهل اعتراض اتصالاتهم ويساعد القوات الأوكرانية إلى حد كبير، وقالت المصادر إن كل ذلك أدى إلى تحويل الغزو لعملية مفككة وفوضوية في بعض الأحيان وأن ذلك فاجأ المسؤولين الأمريكيين والغربيين".

ونقلت الشبكة عن الجنرال المتقاعد مارك هيرتلينغ، القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا قوله: إن "أحد مبادئ الحرب هو وحدة القيادة، وهذا يعني أن شخصًا ما يجب أن يكون مسؤولاً بشكل عام لتنسيق إطلاق النار وتوجيه اللوجستيات والإشراف على قوات الاحتياط وقياس نجاح وفشل أجنحة العملية المختلفة وتعديل الإجراءات بناءً على ذلك".

وأشار إلى أن هناك حالات نشرت فيها روسيا معلومات بشأن القائد الأعلى للعمليات العسكرية تاريخيا، لكن وزارة الدفاع لم تشر إلى قائد كبير للعمليات في أوكرانيا.

غير كفؤ

وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن تكون روسيا قد عينت بهدوء قائدًا كبيرًا للإشراف على الغزو - حتى لو كانت الولايات المتحدة غير قادرة على تحديد هذا الشخص - فإن حالة العمليات القتالية تشير إلى أنه "غير كفؤ"، وفقًا لهيرتلينغ الذي نبه إلى أن الغزو الروسي تميز أيضًا بعدد هائل من الضحايا بين كبار الضباط الروس.

وقال الأوكرانيون إنهم قتلوا خمسة جنرالات روس خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب بحسب الشبكة التي أوضحت أن مقتل أي جنرال عسكري في القتال يعتبر حدثًا نادرًا.

وذكرت شبكة تلفزيون حكومية روسية، يوم الخميس، أن العقيد سيرجي سوخاريف، قائد وحدة النخبة الروسية المحمولة جوا، قتل أيضا في معركة في أوكرانيا.

وقال هيرتلينغ إن "الحجم الهائل للغزو زاد الطين بلة خاصة وأن تنسيق العمليات على طول جبهة تبلغ مساحتها أكثر من 1000 ميل يتطلب قدرة اتصال واسعة النطاق وقيادة وسيطرة وموارد استخباراتية لا يملكها الروس".

بدروه، قال الجنرال المتقاعد بن هودغز، وهو قائد سابق آخر للجيش الأمريكي في أوروبا: "لا أستطيع أن أرى أن أي شيء تقوم به البحرية يتم بالتنسيق مع أي شيء تفعله القوات الجوية أو القوات البرية".