إعلام عبري: دوي صافرات الإنذار في المطلة شمال إسرائيل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، علق جهوده للوساطة بين أوكرانيا وروسيا، بسبب الهجمات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت علق جهوده للوساطة بين أوكرانيا وروسيا". موضحًا أن تعليق بينيت مشاركته في الوساطة بين أوكرانيا وروسيا، جاء بسبب الموجة الأخيرة من الهجمات التي وقعت داخل عدد من المدن الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، روسيا بوقف القتال في أوكرانيا، مع إتاحتها الإمكانية لإخلاء المدنيين.
وشدد لابيد في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، على أن إسرائيل تعبر عن مخاوف عميقة على ضوء الأوضاع الإنسانية الصعبة في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وعلق لابيد على جهود الوساطة التركية لحل الأزمة، قائلًا "إسرائيل ترحب بجهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وتتمنى وتعمل لتحقيق وقف إطلاق النار".
وكان الوفد الأوكراني المفاوض، قال أمس الثلاثاء، إن "إسرائيل وتركيا وبولندا وكندا قد تكون من الدول الضامنة لأمن كييف".
وأضاف أن "أوكرانيا ستوافق على وضع الحياد، بشرط وجود ضمانات أمنية"، وفق ما نقلته قناة "i24 news" الإسرائيلية.
وانتهت في إسطنبول الليلة الماضية المحادثات التي جرت بين وفدي موسكو وكييف، الهادفة إلى إنهاء الحرب.
وبعد الاجتماع، أكد رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، أن روسيا تلقت مقترحات مكتوبة من أوكرانيا حول التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وعقب المحادثات التي وصفها الوفد الروسي بـ"المفيدة"، أعلنت موسكو اعتزامها تقليص نشاطها العسكري في المناطق القريبة من كييف.
ومطلع الشهر الجاري، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، توسط إسرائيل لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد زيارة لموسكو وبرلين، وأجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة.
ونقلت وسائل إعلام عبربة عن بينيت، قوله إن "إسرائيل ستواصل السعي للوساطة بين روسيا وأوكرانيا حتى لو بدا النجاح غير محتمل".
وتابع في تصريحات سابقة "سنواصل تقديم المساعدة أينما طلب ذلك، حتى لو لم تكن الفرص كبيرة"، مضيفًا أن "اللحظة التي تكون لدينا فيها القدرة وإمكانية التواصل مع جميع الأطراف، فإن القيام بكل محاولة ممكنة هو واجب أخلاقي"، وفق تعبيره.
