نيويورك تايمز: أوكرانيا جهزت خطة سلام تفسح المجال لـ"تسويات محتملة" بشأن قضايا خلافية

logo
العالم العربي

هدوء حذر في جرمانا وسط رفض الأهالي "تهديدات نتنياهو"

هدوء حذر في جرمانا وسط رفض الأهالي "تهديدات نتنياهو"
لقاء مسؤولين سوريين مع وجهاء جرماناالمصدر: منصات
04 مارس 2025، 7:04 ص

عاد الهدوء الحذر إلى مدينة جرمانا الواقعة في ريف دمشق، بعد يومين من التوتر، إثر مواجهة بين عناصر من قوات الأمن الداخلي ومسلحين يتبعون ما يعرف بـ "لواء درع جرمانا"، أسفرت عن وقوع عدة إصابات.

أخبار ذات علاقة

اتفاق ينهي "أزمة جرمانا".. الرواية الكاملة للأحداث

 وتبعا للمصادر الرسمية السورية، فقد قام معاون محافظ ريف دمشق أحمد الدالاتي، ومدير الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان، ومسؤول منطقة الغوطة الشرقية الدكتور محمد علي عامر، بالتوجه لمدينة جرمانا، ولقاء "مشيخة العقل" والفعاليات الاجتماعية في المدينة.

وتم الاتفاق على دخول المؤسسات الأمنية والشرطية للقيام بواجبها بحفظ الأمن وحماية المجتمع ومؤسسات الدولة في المدينة، وفقا للمصادر ذاتها.

وخلال الاجتماع مع وجهاء جرمانا، شدد معاون المحافظ على أهمية السلم الأهلي ووحدة السوريين لاجتياز هذه المرحلة، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ملك لجميع أبناء الشعب. 

كما أكد عدد من الوجهاء التزامهم الوطني، ودعمهم لمؤسسات الدولة، وحرصهم على ممارسة دورهم في بناء سوريا المستقبل.

أخبار ذات علاقة

جرمانا.. مدينة الأقليات ومطمع إسرائيل (إنفوغراف)

 وأشاع الاتفاق جوا من الارتياح بين الأهالي في المدينة، بعد أيام من التوتر، حاول خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقديم نفسه كمدافع عن أهالي جرمانا، مهددا باستخدام القوة للدفاع عن المدينة ضد الإدارة السورية الجديدة.

وأثار ذلك غضب الأهالي والوجهاء ومنظمات المجتمع المدني، الذين رأوا في الاتفاق، رداً على محاولات إسرائيل التدخل في الشأن السوري.

من جانبه، ندد المتحدث باسم "حركة رجال الكرامة"، التي تنشط في جنوب سوريا، باسم أبو فخر، بتصريحات نتنياهو التي تحدث فيها عن "حماية الدروز"، مؤكدا التمسك بالانتماء لسوريا، ودعم أهالي جرمانا لمؤسسات الدولة، وممارسة دورهم في البناء، إلى جانب مكونات الشعب السوري.

وبعد يوم من الاتفاق، وعودة قوات الأمن لممارسة عملها ضمن المدينة، أعلنت قوات إدارة الأمن العام في مدينة جرمانا، إلقاء القبض على تاجر ومروج مخدرات، بالتعاون مع الأهالي، وهو ما أعطى الاتفاق مصداقية للتعاون والتنسيق بين الطرفين.

واشتهرت مدينة جرمانا خلال الحرب السورية، باستقبالها أعدادا كبيرة من النازحين من مختلف المناطق، حيث يقدر عدد سكانها اليوم بأكثر من 1.5 مليون نسمة، وتبعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من دمشق، وتعتبر بوابة للغوطة.

وفي تصريحات لـ "إرم نيوز"، أعرب العديد من أهالي جرمانا، عن ارتياحهم لعودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة، مؤكدين التزامهم بالأنظمة والقوانين والعمل من خلال مؤسسات الدولة، ومعربين عن سخطهم تجاه تصريحات نتنياهو ومحاولته بث الفرقة بين السوريين.

وقال الشيخ أبو سعيد، لـ"إرم نيوز": "إن تاريخ جرمانا الوطني، يشهد لها في جميع المراحل، فالانتماء لسوريا، يعتبر من ميزات أهالي المنطقة المعروفين بنضالاتهم الكبيرة".

وذكّر أبو سعيد، بالمعنى الذي تحمله تسمية جرمانا، في اللغة الآرامية القديمة، وهو "الرجال الأشداء"، حيث كان لها دور كبير في السورية ضد الفرنسيين، كما كانت من أوائل المدن التي خرجت منها التظاهرات ضد نظام الأسد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC