قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية جديدة على منزل بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أمس الثلاثاء، أنه على خلفية الحرب في أوكرانيا وعواقبها الاقتصادية، اقترح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ في اجتماعهما الأخير في عمان، إنشاء مخزون احتياطي مشترك من القمح والمنتجات الغذائية".
وقالت القناة إنه "خلال زيارة الرئيس هيرتسوغ إلى عمّان قبل نحو أسبوعين، قدم له ملك الأردن مبادرة تشكل سابقة للتعاون الإقليمي في مجال الأمن الغذائي، وهو موضوع يزعج الملك وغيره من القادة في المنطقة هذه الأيام".
وأضافت أن المبادرة التي لا تزال في مهدها، تنص على إنشاء خزان مشترك من الأغذية ومنتجات القمح، يمكن لأي بلد يمر في محنة الاستفادة منه.
ومن بين الدول التي تم ذكرها على أنها مشاركة في المشروع: إسرائيل والأردن ومصر وكذلك الفلسطينيين.
وتأتي المبادرة إثر العواقب الاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا، التي أثرت على إمدادات الغذاء والقمح للعديد من البلدان، بما في ذلك عدد غير قليل من الدول العربية التي تعتمد بشكل كبير على الواردات من روسيا وأوكرانيا.
وحسب القناة، فإن الحديث يدور حول مبادرة أولية لا تزال جدواها غير واضحة حتى الآن، كما أن آلية تنفيذها غير معروفة أيضًا.
وقالت مصادر عربية في المنطقة معنية بالموضوع، لقناة "كان"، إن "هذا تعاون مهم للغاية لملك الأردن، ولذلك أثار الموضوع في لقائه مع هيرتسوغ".
بدوره، امتنع مكتب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ عن التعليق على الموضوع.
وكان الرئيس الإسرائيلي قد قام بزيارة رسمية إلى الأردن في 30 مارس/ آذار الماضي، بدعوة من العاهل الأردني، حيث تم استقباله بحفل رسمي في قصر الملك عبد الله الثاني.
وناقش الرئيس الإسرائيلي مع ملك الأردن عددًا من القضايا، بما في ذلك توثيق العلاقات بين البلدين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على موسم الأعياد المقبل، وتعزيز السلام.
وناقش الطرفان أيضًا الفرص العديدة التي تتيحها العلاقة بين إسرائيل والأردن والمنطقة.
وسبق هذا الاجتماع، اجتماع آخر جمع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، مع العاهل الأردني، في العاصمة عمان.
وحسب وسائل إعلام عبرية، تناول اللقاء بين الطرفين "التحديات الأمنية الإقليمية"، إضافة إلى الخطط المزمع تنفيذها لاحتواء أي تصعيد محتمل خلال شهر رمضان.
ووفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، استعرض غانتس أمام العاهل الأردني "الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها من أجل الحفاظ على حرية العبادة في القدس والضفة الغربية".
وقد شدد غانتس على "أهمية التنسيق الأمني بين الأردن وإسرائيل خلال هذه الأيام".
وتناول اللقاء حسب البيان "مناقشة خطوات مدنية إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
