logo
أخبار

بعد إعلان شيكلي نائبا منشقا.. "بوادر تمرد" بين أعضاء حزب بينيت

بعد إعلان شيكلي نائبا منشقا.. "بوادر تمرد" بين أعضاء حزب بينيت
17 أبريل 2022، 4:45 م

تشهد كتلة "يمينا" الحاكمة، التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، "بوادر تمرد" على خلفية قرار اتخذه بينيت بشأن إعلان النائب عميحاي شيكلي، كنائب "منشق".

ويستهدف قرار بينيت اعتبار شيكلي عضو كنيست منشقا، حرمانه من الترشح في الانتخابات المقبلة ضمن إحدى القوائم الراهنة في الكنيست، كما أنه لم يعد يعتبر عضوا في الائتلاف الحكومي.

وأظهر شيكلي خلال الشهور الأخيرة، مواقف متناقضة مع تلك التي أبدتها الحكومة، ما دفع بينيت لاعتباره منشقا في السابع من الشهر الجاري، على أن يتم الإعلان الرسمي عقب عودة انعقاد لجان الكنيست في 25 نيسان/أبريل الجاري.

واستبق عدد من أعضاء حزب "يمينا" الإعلان الرسمي، وأعربوا عن انتقادهم الشديد للسياسات التي يتبعها زعيم الحزب، ووصفوا بينيت وكذلك وزيرة الداخلية إيليت شاكيد، بأنهما "المنشقان الحقيقيان" عن "يمينا".

وذكر موقع "سروغيم" الاخباري العبري، يوم الأحد، وكذلك العديد من وسائل الإعلام العبرية، أن 10 من أعضاء "يمينا" نشروا خطابا أعربوا خلاله عن معارضتهم لاعتبار شيكلي نائبا منشقا، وشنوا هجوما ضد سياسات بينيت.

وقال الموقع إن شيكلي كان من بين الموقعين على الخطاب، إضافة إلى شخصيات بارزة كانت ضمن القائمة الانتخابية للحزب خلال الانتخابات الأخيرة، لكنها لم تنل عضوية الكنيست، إذ حققت "يمينا" 7 مقاعد فقط.

ومن بين الشخصيات الموقعة شاي ميمون، الذي كان ضمن القائمة الانتخابية في المركز التاسع، وروني ساسوفر، وآشير كوهين، ويوسيف سبايزر، إضافة إلى رؤساء مقار انتخابية ونشطاء كبار ومستشارين إستراتيجيين أيضا، وفق ما أكده الموقع.

قيم "يمينا"

وجاء في الخطاب: "ستشهد الأيام القليلة القادمة انعقاد لجان الكنيست من أجل مناقشة الطلب المتسرع والمشوه من قبل (منشقي) يمينا بقيادة رئيس الوزراء بينيت وإيليت شاكيد".

وأضاف أن "الإعلان الرسمي بأن عضو الكنيست عميحاي شيكلي منشق عن كتلة (يمينا)، يستهدف بشكل واضح ومعروف معاقبته على إصراره وتمسكه بأفكار ورؤية وقيم يمينا الأصلية، ومن منطلق ولائه للناخبين ولمرشحي القائمة والنشطاء، الذين تضامن الكثير منهم مع الخطاب".

وتابع: "ينبغي التأكيد من جديد أن هذه القيم عرضت خلال الحملة الانتخابية من جانب هؤلاء الذين يريدون معاقبتنا اليوم، يعاقبوننا ضمن خطوة جديدة من أجل بقائهم السياسي".

وورد أيضا في الخطاب أن شيكلي على عكسهم "يناضل من أجل تمثيل هذه القيم ويفعل ذلك بشكل دؤوب وبإصرار دون أن يتلقى وعودا ودون مقابل من أي نوع".

ورأى الموقعون أن النائب شيكلي "يفعل ذلك على نقيض أولئك الذين همشوا تلك القيم في أفضل الظروف، وعملوا على النقيض التام منها في أسوأ الأحوال".

وانتقد الموقعون ما اعتبروها "مناورة مثيرة للاشمئزاز" تسببت في سن قانون معاقبة عضو الكنيست المنشق عن كتلته، وأن المشرع لم يضع بالاعتبار أن الانشقاق قد يكون بسبب تمسك النائب بمواقفه ووعوده للناخبين.

المنشقان الحقيقيان

وركز الموقعون على وصف كل من بينيت وشاكيد بـ"المنشقين الحقيقيين" بحجة أنهما همشا قيم الحزب اليمينية، وأكدوا أنهم "سيواصلون العمل من أجل تطبيق رؤية المعسكر القومي الأصلية مثلما كان حزب يمينا قد عرضها"، لافتين إلى أن "استطلاعا للرأي بين أنصار هذا المعسكر، أظهر أن 70% يرون أن بينيت هو المنشق وليس شيكلي".

ونبهوا إلى أن "قرار لجان الكنيست أيا كان، وأيا كان التفسير القانوني لمغزى اعتبار أحد النواب منشقا، فهذا من صلاحياتهم، لكن لا يوجد أي إعلان رسمي يمكنه أن يغير الإجابة عن سؤال: من هم النواب الذين انشقوا حقا؟".

تجدر الإشارة إلى أن قائمة "يمينا" أصبحت الكتلة الحاكمة منذ 13 حزيران/يونيو 2021، ولمدة عامين، على أن يتولى بعدها زعيم حزب "هناك مستقبل" وزير الخارجية يائير لابيد، منصب رئيس الوزراء بعدها.

وتتشكل "يمينا" من تحالف يضم 3 أحزاب، هي "اليمين الجديد"، و"البيت اليهودي"، و"الاتحاد القومي – تكوما".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC