الإرياني: ميليشيات الحوثيين تغسل عقول الأطفال في المراكز الصيفية

‏نشر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، فيديو مصورًا صادرًا عن ميليشيات الحوثيين الانقلابية، يؤكد استغلالها للمراكز الصيفية، لتجنيد الأطفال، وغرس معتقداتها الفكرية في عقولهم.

وعلّق الإرياني، على الفيديو: "تعلن ميليشيات الحوثيين الإرهابية التابعة لإيران، أهدافها بوضوح من تجييش الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها للمراكز الصيفية، عبر غسل عقولهم بالأفكار المتطرفة المستوردة من إيران، وتدريبهم على القتال، والزج بهم على جبهات القتال وقودًا لمعاركها العبثية، وتنفيذ السياسات التوسعية الإيرانية".

وأوضح الإرياني أن "عشرات الآلاف من الأطفال الذين يحشدهم الحوثيون لمعسكراتهم، لتفخيخهم بأفكارهم الطائفية الظلامية، وشعارات الحقد والكراهية، لا يمثلون خطرًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، فحسب، بل يشكلون قنبلة موقوتة، لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وسيدفع ثمن ذلك العالم أجمع".

ولفت الوزير اليمني، إلى أنه "للأسف الشديد، يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام أكبر عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ الإنسانية، متجاهلًا مخاطر هذه الجريمة النكراء على اليمن والمنطقة والعالم، وآثارها الكارثية على آلاف الأطفال اليمنيين، الذين حُرموا من حقهم الطبيعي في الحياة، ويسوقهم الحوثيون للجحيم".

وكان اليمنيون بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم السياسية، قد أطلقوا، الأسبوع الماضي، عبر منصاتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حملة إلكترونية، للتحذير من خطورة ما يُعرف بـ"المراكز الصيفية" الحوثية، والتي تعد موسمًا لتجنيد الأطفال واستقطابهم خارج السن القانونية، تحت هاشتاغ أطلق عليه (#مراكز_صناعة_الإرهاب).

يذكر أن الأمم المتحدة، أصدرت، أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تقريرًا أكدت فيه، أن "حوالي 2000 طفل يمني، جندهم الحوثيون، قد لقوا حتفهم، في ساحة القتال، بين يناير/ كانون الثاني 2020، ومايو/ أيار 2021".

وتراوحت أعمار الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثيين الانقلابية، ولقوا حتفهم في المعارك القتالية، بين 10 سنوات إلى 17 سنة، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

يذكر أن، نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان، أعلن، في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أن ميليشيات الحوثيين، جندت أكثر من 35 ألف طفل، منذ العام 2014، بينهم 17% دون سن الحادية عشرة، فيما لا يزال أكثر من 6700 طفل، على الجبهات.

كما رصدت شبكة حقوقية يمنية، 20 ألفًا و977 حالة انتهاك، طالت الأطفال اليمنيين، بالإضافة إلى تهجير وتشريد أكثر من 43 ألف طفل، من قبل الميليشيات، وذلك خلال الفترة من شهر يناير/كانون الثاني من العام 2017، إلى شهر مارس/آذار من العام 2021.