عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
أخبار

ناشيونال إنترست: روسيا قد تتفكك وعلى الغرب الاستعداد بحذر

ناشيونال إنترست: روسيا قد تتفكك وعلى الغرب الاستعداد بحذر
27 يونيو 2022، 5:17 ص

سلطت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، الضوء على احتمال تفكك روسيا على غرار ما حدث في الاتحاد السوفيتي، داعية الدول الغربية إلى أن تستعد بحذر لهذا الاحتمال.

وأشارت المجلة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إلى أن تفكك روسيا قد لا يكون بشكل كارثي كما حدث للاتحاد السوفيتي نظرا لأن روسيا أكثر تجانسًا من ناحية العرق واللغة من الاتحاد السوفيتي، إذ إن نحو 78% من سكانها ينتمون إلى العرق الروسي.

وقالت المجلة: "على الرغم من أن الشعوب التركية تمثل 9 % من السكان، فإن الاختلافات في اللغة والدين تجعل انفصالهم عن روسيا غير مرجح".

وأضافت أنه علاوة على ذلك، تتركز الشعوب التركية في جنوب "جبال الأورال" في المناطق الداخلية لروسيا الأوروبية، وليس في محيط يمكن فصله بسهولة.

منطقة القوقاز

في المقابل، تحتوي منطقة القوقاز على مجتمعات متماسكة تضم ​​1.5 مليون شيشاني ك، وما يقرب من مليون من الأفارز و4 أعراق أخرى يبلغ تعدادها نحو نصف مليون، وفقا للمجلة.

ورأت المجلة أن استفتاءات الاستقلال قد تصبح محتملة في دولة روسية ليبرالية لكن عدد السكان الأذربيجانيين المهمين في داغستان سيؤدي سريعًا إلى تفشي الصراع العرقي هناك وفي كل إقليم مستقل مجاور ويمكن أن يؤدي ذلك إلى غزوات من قبل تركيا وإيران.

وفي الشرق الأقصى من روسيا تعتبر الهيمنة الديموغرافية الروسية كافية لمواجهة أي توجه نحو الاستقلال بحسب المجلة التي أوضحت أن الطوائف هناك لا تتعرض للتحريض العرقي غير الروسي بالنظر إلى اندماجهما.

وقالت المجلة: "ومع ذلك، فإن التحولات الثورية للحكومة، حتى لو لم تكن مصحوبة بالانتفاضات، يمكن أن يكون لها آثار سلبية بشكل كبير على سلامة الدولة وأمنها".

وأشارت المجلة إلى سابقة غربية للتدخل في سيبيريا، إذ إنه في آب/أغسطس 1918، نزلت القوات الأمريكية واليابانية والبريطانية والهندية والكندية والأسترالية والصينية في فلاديفوستوك، وتقدم بعضها إلى إيركوتسك على طول خط السكك الحديدية العابر لسيبيريا، إلى حد كبير لمواجهة التوسع الياباني هناك.

التدخل المعاصر

وقالت المجلة: "سيكون من الصعب جدًا تنفيذ التدخل المعاصر من البحر نظرًا لقربه من الحظر الجوي الصيني"، لكنها أضافت أن هناك موانئ بدائية تقع مقارباتها تحت غطاء القواعد الجوية اليابانية في جزيرة هوكايدو.

وأضافت المجلة في تقريرها: "حدث الانهيار المفاجئ للأنظمة الاستبدادية في منطقة أوراسيا بانتظام كبير منذ ما قبل سقوط جدار برلين في تشرين الثاني/نوفمبر 1989".

وأضافت: "وقد أثر التأثير التراكمي لهذه التطورات على الانتفاضات المناهضة للاستبداد في عدد لا يحصى من البلدان منذ منتصف الثمانينيات.. وكانت المكونات الأساسية هي التغيير الجيلي المقترن بالوعي الواسع النطاق بأن الحكم الفاسد هو السبب الجذري للركود الاقتصادي".

التعبئة السياسية

ونبهت المجلة إلى أن خوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التعبئة السياسية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 هو الذي منعه من تجنيدهم في المجهود الحربي في أوكرانيا، خاصة أن هؤلاء "سيوفرون الجزء الأكبر من الجيش الذي يمكن أن ينقلب ضد النظام".

وقالت: "لو كان الغرب على علم بالانهيار الوشيك للاتحاد السوفيتي، فربما كان هناك دافع لرؤيته ينهار إلى أحجام أصغر يمكن التعامل معها بطريقة أسهل".

وأشارت المجلة إلى أنه كان من الممكن إجراء استفتاءات عامة في شبه جزيرة القرم وأجزاء من أوكرانيا لتجنب الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا.

واعتبرت أنه من المفيد للغرب أن يوقف المزيد من التفكك للأراضي الروسية في حال كان هذا التفكك سيؤدي لتوسع الصين وزيادة تهديدها للنظام الدولي.

وأشارت المجلة إلى أنه وفقًا لمبدأ تقرير المصير والتضامن الديني، يمكن تشجيع دول القوقاز المستقلة حديثًا على الدخول في اتحاد كونفدرالي على الطراز اليوغوسلافي، بدلاً من الانقسام الجزئي الفوري في صراع عرقي.

وختمت المجلة تقريرها بالقول: "من مصلحة الدول الغربية وغيرها من الأنظمة الديمقراطية ضمان عدم خضوع الشرق الروسي للسيطرة الصينية حتى تحرر الصين نفسها على الأقل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC