عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
أخبار

نجل دكتاتور.. الرئيس الفلبيني الجديد يؤكد السير على نهج والده

نجل دكتاتور.. الرئيس الفلبيني الجديد يؤكد السير على نهج والده
30 يونيو 2022، 4:12 ص

أدى نجل الدكتاتور الفلبيني السابق فرديناند ماركوس اليمين الدستورية الخميس رئيسا للبلاد مكرسا جهودا عائلية استمرت عقودا للعودة إلى رأس الدولة بعدما طرد والده من الحكم نتيجة تمرد شعبي في العام 1986.

ويتولى ماركوس جونيور الرئاسة خلفا لرودريغو دوتيرتي الذي عرف دوليا بسبب حربه الشرسة على المخدرات.

وأقسم فرديناند "بونغ بونغ" ماركوس الابن (64 عاما) الذي فاز بغالبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، خلال مراسم عامة في متحف مانيلا الوطني أمام مئات الشخصيات المحلية والأجنبية بينهم نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان.

"لا أعذار"

أمام والدته إيميلدا البالغة 92 عاما، أشاد الرئيس الفلبيني بعهد والده الرئيس المستبد الذي حكم الأرخبيل قرابة ثلاثة عقود.

وقال ماركوس جونيور "عرفت في الماضي رجلا رأى كم هي قليلة الأمور التي تم إنجازها منذ الاستقلال، وقام بتحقيقها" مؤكدا ان والده بنى عددا من الطرقات وأنتج كميات من الأرز تفوق ما أنجزه أسلافه مجتمعين في هذا المجال.

وأضاف "هكذا سيكون الأمر مع ابنه ولن تكون هناك أي أعذار من جانبي".

ونشر أكثر من 15 ألف من عناصر الشرطة والجيش وحرس الحدود في العامة بمناسبة التنصيب.

وكانت المحكمة العليا رفضت قبل أيام قليلة المحاولات الأخيرة لإبطال فوز ماركوس الابن لمنعه من تولي الرئاسة.

وفيما يزيد التضخم من الضغوط على اقتصاد مأزوم أصلا جراء وباء كوفيد-19 جعل ماركوس جونيور من مكافحة ارتفاع الأسعار وإنعاش النمو وزيادة الإنتاج الغذائي، أبرز أولوياته.

وبادر إلى تولي وزارة الزراعة شخصيا لإنجاز إصلاح هذا القطاع الذي يعاني مشاكل كثيرة.

لكنه لم يعط تفاصيل حول الطريقة التي ينوي فيها تحقيق أهدافه، ولم ترشح إلا مؤشرات قليلة حول نهج الحكم الذي سيعتمده بعدما تجنب كثيرا اللقاءات مع وسائل الإعلام.

ولم يخف إعجابه بوالده وطريقة إدارته للبلاد واصفا تلك الفترة بالعصر الذهبي للفلبين، ما أثار مخاوف من أنه يسعى إلى فرض نظام حكم مماثل.

وكتب ريغوبيرتو تاغلاو المعلق المؤيد للرئيس دوتيرتي، قبل فترة قصيرة، إنه متفائل حيال "الفورة الاقتصادية" التي ستسجل في ظل حكم ماركوس الابن، مشددا على وجود "جامعيين مخضرمين" في فريق الرئيس الجديد الاقتصادي ودعم "رجال الأعمال النافذين" الذين سيتمكنون من إسداء النصائح وتوفير الدعم المالي له.

ووصل ماركوس جونيور إلى الحكم بفضل حملة تضليل إعلامي كثيفة سلطت ضوءا إيجابيا على عائلته متجاهلة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال حكم والده.

"صديق الجميع وعدو لا أحد"

وكان التحالف مع سارة دوتيرتي ابنة الرئيس السابق التي فازت بمنصب نائب الرئيس، أساسيا في نجاح ماركوس جونيور.

وتعهد الرئيس الفلبيني الجديد بالدفاع عن حقوق بلاده في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة عليه.

وخلافا لسلفه الذي ابتعد عن الولايات المتحدة وتقرب من الصين، قال ماركوس جونيور إنه سيعتمد سياسة أكثر توازنا حيال القوتين العظميين.

وقال الشهر الماضي إنه سينتهج سياسة خارجية شعارها "اصدقاء الجميع وأعداء لا أحد" لكنه شدد على أنه سيعمل جاهدا على تطبيق قرار دولي صدر في حق بكين بشأن بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية.

ومع أنه دعم حرب دوتيرتي على المخدرات التي أسفرت عن مقتل الآلاف، وغالبيتهم من الفقراء، من غير المرجح أن يطبق هذه السياسة بهذه الشراسة.

وقال غريغ وايت مدير الشؤون الاقتصادية لدى المركز الاستشاري "بي إس إيه فيليبينز كانسلتانسي" إنه يعتقد أن "النخبة السياسية الفلبينية مستعدة للتخلي عن الحرب على المخدرات التي يقودها العنف"، مؤكدا أنها "استقطبت ما يكفي من الإتمام السلبي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC