الجيش الإسرائيلي: مسلحان عبرا من الأردن نفذا هجوما على نقطة حدودية قرب البحر الميت

logo
أخبار

هل تنجح مبادرة العامري في حل الأزمة السياسية بالعراق؟

هل تنجح مبادرة العامري في حل الأزمة السياسية بالعراق؟
15 أغسطس 2022، 7:26 ص

كشفت مصادر عراقية، يوم الإثنين، عن إطلاق زعيم تحالف الفتح هادي العامري مبادرة جديدة تهدف لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 أشهر.

ودخلت الأزمة السياسية التي أعقبت تنظيم الانتخابات البرلمانية، شهرها العاشر على التوالي، دون أي بوادر تلوح بالأفق بحل قريب خلال الفترة الحالية، بعد تعليق مجلس النواب عمله إثر سيطرة المئات من أتباع التيار الصدري على مبنى البرلمان.

وقال النائب عن تحالف الفتح مهدي تقي، خلال اتصال هاتفي مع "إرم نيوز"، إن "زعيم التحالف هادي العامري يقود حاليا مبادرة سياسية لإنهاء الخلافات بين كافة الأطراف السياسية".

وأضاف تقي، أن العامري "عقد اجتماعات مع جميع القوى السياسية السنية والكردية وهو ما زال يجري لقاءات مع القوى السياسية الأخرى".

وكشف النائب العراقي عن "دعم سياسي كبير من قبل جميع القوى السياسية لمبادرة العامري"، على حد وصفه.

وقال إن "نتائج مبادرة العامري ستظهر خلال الأيام المقبلة على أرض الواقع".

وأوضح أن "مبادرة زعيم تيار الفتح تقوم على أساس حل الخلافات السياسية عبر الحوار والتفاوض، من خلال الجلوس على طاولة حوار تجمع الجميع".

لقاء مرتقب

وكشف النائب عن تحالف الفتح، عن "لقاء مرتقب سيطرح خلاله زعيم تيار الفتح هادي العامري مبادرته على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".

وحول اللقاء المرتقب بين العامري والصدر، قال التقي إن موعد اللقاء لم يحدد بعد.

وأكد أن العامري "يعمل على بناء جسور تواصل بين التيار الصدري والإطار التنسيقي عبر هذه المبادرة".

من جانبه، أعلن زعيم حركة بابليون "المسيحية" ريان الكلداني، دعمه لمبادرة زعيم تحالف الفتح.

وقال الكلداني المقرب من الحشد الشعبي في بيان: "نسعى وندعو لعودة الحوار الوطني للواجهة لأنه طريق النجاة للجميع".

وحث الكلداني "جميع  الأطراف على دعم أي مبادرة للحوار مع  من أجل الوصول إلى حلول تخدم الشعب والوطن".

مبادرة مصيرها الفشل

في المقابل، قال قيادي في التيار الصدري، إن زعيم التيار "يرفض إجراء أي حوار وتفاوض مع شخصيات من الإطار التنسيقي، بما في ذلك العامري".

وأكد القيادي بالتيار عصام حسين لـ"إرم نيوز"، أن "أي حوار مع العامري يجب أن يكون وفق شروط أبرزها إعلان العامري الخروج من الإطار".

واعتبر حسين، أن "مبادرة هادي العامري، سيكون مصيرها الفشل كحال عشرات المبادرات السياسية التي أطلقت خلال الأشهر الماضية".

وعزا القيادي في التيار الصدري "فشل تلك المبادرات؛ لأنها تهدف إلى تشكيل حكومة توافقية قائمة على المحاصصة، وتقاسم المغانم، وهذا ما يرفضه التيار الصدري".

وشدد على أن "التيار الصدري ما زال مصرا وعازما على تحقيق مطالبه بحل مجلس النواب العراقي وتحديد موعد للانتخابات المبكرة، ولا تراجع عن هذا الخيار، والاحتجاجات الشعبية ستتواصل لحين تحقيق هذه المطالب".

وتشترط قوى الإطار التنسيقي لحل مجلس النواب، تشكيل حكومة جديدة برئاسة المرشح الذي سيقدمه، بما يعنيه ذلك من انتخاب رئيس للجمهورية، على أن تقود الحكومة الجديدة، مرحلة انتقالية، تنتهي بانتخابات مبكرة.

ويواصل التيار الصدري حشد أنصاره لتظاهرة مليونية دعا لها زعيم التيار مقتدى الصدر في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد.

وتتزامن دعوات التيار الصدري مع بدء "الإطار التنسيقي"، اعتصاما مفتوحا عند بوابة الخضراء ونصب خيم لمعتصميه.

ولا يفصل بين معتصمي "الإطار" والتيار الصدري، في المنطقة الخضراء، سوى مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد فقط؛ الأمر الذي ينذر بتداعيات خطيرة قد تُدخل البلد في دوامة العنف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC