الداخلية السورية: وجهاء القرداحة سلموا الأمن طائرات انتحارية من مخلفات النظام
تواصل القوات الجنوبية تقدمها الميداني في مناطق محافظة أبين، ضمن عملية "سهام الشرق" العسكرية التي أطلقها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي؛ لتطهير المحافظة من "الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون".
وقالت مصادر محلية في أبين لـ"إرم نيوز" إن قوات محور أبين العسكري، ووحدات من اللواء الثامن صاعقة، وأخرى من الحزام الأمني، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وصلت مساء اليوم الأربعاء إلى مديرية لودر، أولى مديريات المنطقة الوسطى في محافظة أبين، في إطار عملية "سهام الشرق".
وأكدت المصادر أن القوات الجنوبية سيطرت على مناطق جحين والصرة والعين، وصولًا إلى مديرية لودر التي انتشرت فيها القوات بشكل مباشر لتأمينها من "الجماعات الإرهابية"، وسط ترحيب من قبل سكان المديرية المتاخمة لمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين.
من جهته، ذكر موقع "درع الجنوب"، الناطق باسم القوات المسلحة الجنوبية، أن العميد سند الرهوة، قائد القوات المشتركة في محور أبين، قائد اللواء 103 التابع للحكومة اليمنية، استقبل القوات الجنوبية لدى وصولها إلى منطقة جحين، في حين قامت وحدات من قوات اللواء الثامن صاعقة بالانتشار وتأمين سلسلة جبال العرقوب، موقع تمركز القوات الحكومية في أبين.
وقال موقع القوات المسلحة الجنوبية إن قائد اللواء 39 مدرع التابع للحكومة اليمنية، العميد عبدالله سعيد المداري، المتمركز في منطقة قرن الكلاسي بمرتفعات العرقوب، أعلن انضمامه، الأربعاء، إلى صفوف القوات المسلحة الجنوبية.
ومنذ انطلاق عملية "سهام الشرق" العسكرية، في 22 أغسطس/ آب الجاري، تمكنت القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على مدينة شقرة ومديرية أحور جنوبي أبين، قبل أن تواصل تقدمها نحو مرتفعات العرقوب، وصولًا إلى مديرية لودر.
وشهدت أبين خلال الأسبوع الماضي عملية توافق نادرة بين القوات العسكرية والأمنية الحكومية في محافظة أبين والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد عدة لقاءات رعتها قوات "حفظ السلام" التابعة لألوية العمالقة الجنوبية، بتوجيهات ومتابعة من عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عبدالرحمن المحرمي، قائد ألوية العمالقة، مهدت لتقدم القوات الجنوبية دون مواجهات أو تمرد.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، عادت القوات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية، والمتهمة بموالاة حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) المتمركزة في جبال "العرقوب"، جنوبي أبين، إلى مواقعها السابقة في محافظة مأرب التي قدمت منها عقب اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في آب/أغسطس من العام 2019.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، ظلت القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة اليمنية ووحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني قدمت من محافظة مأرب، شمالي البلاد، تتقاسم سيطرتها على محافظة أبين، مع القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد مواجهات عنيفة شهدتها أبين بين الطرفين، إثر الخلافات المتصاعدة بين الرئاسة اليمنية والانتقالي الجنوبي.