عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
أخبار

يائير لابيد يسابق الزمن للتحالف مع "العمل" و"ميرتس"

يائير لابيد يسابق الزمن للتحالف مع "العمل" و"ميرتس"
04 سبتمبر 2022، 1:00 م

قبل أقل من أسبوعين على غلق القوائم الانتخابية، إيذانًا بقرب إجراء انتخابات "الكنيست" الخامس والعشرين، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يباشر رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، محاولات مستميتة لإقناع حزبي "العمل" و"ميرتس" اليساريين، بخوض تلك المعركة بقائمة موحدة.

ويخشى رئيس الوزراء الذي يترأس حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي تشتت أصوات ناخبي اليسار والوسط، ويرى أن التحالف بين الأحزاب المنتمية لهذا التيار هو الحل الأمثل لمواجهة طموح "الليكود" وزعيمه بنيامين نتنياهو، للعودة إلى السلطة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن "لابيد، على قناعة بأنه سيحرز نجاحًا في هذا الصدد، على الرغم من عدم وضوح موقف وزيرة المواصلات، زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي".

وبينما تعارض ميخائيلي، وهي إعلامية سابقة أيضًا، فكرة إبرام صفقة مع "ميرتس"، تؤيد زعيمة الأخير، زهافا غلؤون، مثل تلك الخطوة، وتخشى سقوط حزب "العمل" في الانتخابات المقبلة؛ الأمر الذي سيضر بقوة اليسار.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" تعليق ميخائيلي، على مبادرة لابيد، للاتحاد بين الحزبين؛ إذ بررت رفضها بأنه "كان على لابيد، التعاون معنا من أجل توفير وسائل مواصلات خلال عطلة يوم السبت، بدلًا من سعيه إلى توحيد حزبنا مع ميرتس".

تجدر الإشارة إلى أن أسبوعين فقط يفصلان بين موعد غلق القوائم الانتخابية، وهو الأمر الذي يزيد الضغوط على لابيد، الذي يخشى بدوره تشتيت أصوات كتلة اليسار – الوسط، حال لم يقدم الحزبان اليساريان على خطوة الاتحاد.

وتوقعت الصحيفة أن يكثف رئيس الوزراء، خلال الأيام المقبلة، محاولاته لإقناع ميخائيلي، بالخطوة، ويخشى أن يكون رفضها نهائيًا.

وتوجهت "يديعوت أحرونوت" لمصادر مقربة من لابيد، والتي أكدت أنه بصدد عقد اجتماع هو الأول مع ميخائيلي؛ بغية إقناعها بخوض الانتخابات بقائمة موحدة مع "ميرتس"، مشيرة إلى أن "لديه قناعة بأن جهوده ستكلل بالنجاح".

ويحمل لابيد، مقترحات ربما تسهم في التغلب على رفض ميخائيلي؛ إذ سيعدها، وسيعد غلؤون أيضًا، بتحصينهما ضمن قائمة "هناك مستقبل"، حال وافقتا على الخطوة، والتي سيعقبها دمج قائمتهما مع قائمة الحزب الذي يرأسه.

ويعني ذلك إدراجهما في مواقع متقدمة في القائمة النهائية بما يضمن لهما تمثيلًا بالكنيست، على غرار ما قام به نتنياهو، إبان المعركة الانتخابية الأخيرة مع مرشح "الصهيونية الدينية".

ويعول لابيد، على تراجع موقف حزب "العمل" في استطلاعات الرأي الأخيرة، والتي ترجح حصول هذا الحزب على 5 مقاعد فقط، بدلًا من مقاعده السبعة التي حصل عليها في الكنيست الرابع والعشرين، والمنحل عمليًا.

في المقابل، تصر ميخائيلي، على أن قرارها ينبع من استطلاعات ودراسات معمقة أجريت، وتؤكد أن دخول الحزب في صفقة مع "ميرتس" سيضعف كتلة اليسار – الوسط بدلًا من تعزيز قوتها.

ونقلت عنها الصحيفة "مثل هذا الاتحاد جرب في الماضي وفشل فشلًا ذريعًا"، مؤكدة أن "تجربة الماضي تثبت أن خطوة من هذا النوع ستجلب نتائج عكسية، وستعيد نتنياهو، إلى السلطة".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن غلؤون، في المقابل، والتي تؤيد فكرة لابيد، تنتظر نتائج الاجتماع بينه وبين ميخائيلي، واقتبست عنها القول: "إن التحالف بيننا وبين حزب العمل، يصب في مصلحة الأخير أكثر من مصلحتنا، إذ ما وضع بالاعتبار موقف هذا الحزب في استطلاعات الرأي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC