مصادر فلسطينية: الجيش الإسرائيلي ينسف العديد من المنازل السكنية شمال مدينة رفح
أمر القضاء التونسي، اليوم السبت، بتوقيف الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس، وقيادي آخر بارز من التنظيم.
وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم"، اليوم السبت، أن القرار القضائي جاء على خلفية قضية تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال خارج البلاد على غرار سوريا والعراق، وذلك خلال فترة حكم الترويكا (2011 – 2013) التي شهدت صعود الإسلاميين في البلاد.
وتابعت الإذاعة التونسية أن "فرقة أمنية مختصة انتقلت إلى ولاية القيروان لاقتياد الرايس وزميله والتحقيق معهما في تونس العاصمة".
يأتي هذا التطور بعد توقيف النائب البرلماني ورجل الأعمال البارز محمد فريخة المقرب من حركة النهضة الإسلامية بسبب نفس الملف، وذلك وسط اتهامات له بأن شركة الطيران التي كان يملكها "سيفاكس آيرلانز" قد تورطت في نقل التونسيين نحو مناطق النزاعات مثل سوريا وليبيا والعراق.
وسبق أن أمر القضاء التونسي أيضًا بتوقيف القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية الحبيب اللوز الذي لا يزال رهن الإيقاف بسبب نفس الملف.
ويعد اللوز من أبرز قيادات النهضة التي دعت علنا إلى ”الجهاد“ في سوريا، حيث قال في تصريح علني إنه ”لو كنت شاباً لتوجهت للجهاد في سوريا“.
كما حرض بشكل موثق وعلني على القيادي اليساري الذي تم اغتياله في 2013 شكري بلعيد، متهما إياه بأنه ”عميل“ للأمن.
وجاء توقيف اللوز في وقت فتح فيه القضاء التونسي ملف التسفير إلى بؤر التوتر الذي شمل أكثر من 10 آلاف شاب وشابة تونسيين، وذلك بعد تحريك النائبة السابقة في البرلمان فاطمة المسدي دعوى قضائية في هذا السياق.
وكان القضاء التونسي قد فتح في وقت سابق تحقيقات ضد 126 شخصا يشتبه في تورطهم في ملف التسفير إلى بؤر التوتر، في تطورات غير مسبوقة في هذا الملف الذي ظل يراوح مكانه لعقد كامل.
وفي وقت سابق، أمر القضاء التونسي بتوقيف القياديين الأمنيين المقربين من حركة النهضة الإسلامية أيضا عبدالكريم العبيدي وفتحي البلدي.
وألقى الأمن التونسي القبض على العبيدي والبلدي وأحالهما إلى النيابة العامة التي قررت إبقاءهما رهن السجن الاحتياطي.