باشاغا: طرابلس محكومة من قبل عصابة ولن نستسلم للأمر الواقع

أكد رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبية فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، أن أطرافاً داخلية لا تريد الاستقرار وتصر على بقاء الفوضى في ليبيا، وأن هناك وضعا إقليميا ودوليا لا يسعى لأي تقارب بين الليبيين.

وقال باشاغا في مؤتمر صحفي عقده في مطار بنينا بمدينة بنغازي، بعد وصوله إليها قادما من تركيا، إن "هناك وضعا في ليبيا بمثابة أمر واقع، لكننا لن نستسلم له، وهذا الوضع يمكن تلخيصه بأن بعض الليبيين يريد أن تستمر الفوضى وأن تكون ليبيا مقسمة، ربما يرى هذا البعض فائدة في هذا الوضع لكنه في غير صالح الليبيين"، مضيفا: "ربما يرون في ليبيا ورقة للتفاوض مع الأطراف الأخرى وفق مصالحهم".

وتابع: "علينا مسؤولية النظر إلى مصالحنا ومصالح الشعب الليبي، والباقي لا يهمنا، لكن سنسعى بكل جهد وإرادة في هذا الاتجاه ونستمر، حاولنا في المدة الماضية أن نمارس مهامنا من العاصمة طرابلس، بقينا من 7 أو 8 شهور، لم نستطع والحقيقة فشلنا، لأننا لم نكن نريد إراقة دماء ولم نسعَ لإثارة أي فتنة، حتى في الأحداث الماضية، هذا عمل لا نتحمل وزره، بل العصابة التي كانت في السابق هي الحكومة التي عول عليها الليبيون لإنقاذ ليبيا، أصبحت الآن عصابة موجودة في العاصمة وهي التي أثارت الفتنة وأطلقت النيران وما زالت تهيمن وتسيطر بالقوة والترهيب على العاصمة طرابلس".

وأردف: "نعرف معاناة أخوتنا في طرابلس وفي الغرب الليبي، وبإذن الله سنسعى لتخليصهم، ونحن نمارس مهامنا الآن من مدينة سرت وبنغازي، وعملنا لكل الليبيين، نعرف الظروف في المنطقة الغربية وسنساهم في فك أسر المنطقة الغربية بإذن الله وندعمها، وحكومتي تعمل بكل سهولة في المنطقة الشرقية والجنوبية ونتأمل من مجلس النواب أن يدعمنا الدعم الكامل، سواء من ناحية تعديل بعض القوانين وتوفير ميزانية للفترة المتبقية من السنة الجارية"، مشددا على أن شعار حكومته سيكون "الشفافية والعدل والعمل، ثم العمل".

وزار باشاغا، وكذلك رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، تركيا بعد أيام من اشتباكات دامية في طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الدبيبة، وأخرى موالية لحكومة باشاغا، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.

وفيما التقى الدبيبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزيري الدفاع والخارجية ورئيس المخابرات الأتراك، بشكل معلن، لم يكشف باشاغا أو الجانب التركي عن مستوى اللقاءات التي أجراها باشاغا في تركيا.