عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
أخبار

تقرير: "الدرون" التركية تربك علاقات أنقرة مع جمهوريات آسيا الوسطى

تقرير: "الدرون" التركية تربك علاقات أنقرة مع جمهوريات آسيا الوسطى
27 سبتمبر 2022، 9:34 ص

رأى موقع إخباري أمريكي أن جهود تركيا لإضافة عمق استراتيجي لعلاقاتها مع آسيا الوسطى، تواجه عقبات وسط الجدل القائم حول استخدام قيرغيزستان للطائرات المقاتلة التركية بدون طيار في الاشتباكات الحدودية مع طاجيكستان.

وأوضح موقع "المونيتور" في تقرير، أن تلك الطائرات من طراز "Bayraktar TB2" التي حصلت عليها قيرغيزستان العام الماضي، ينظر إليها على أنها تغير قواعد اللعبة في الاشتباكات المستمرة مع طاجيكستان حول المناطق الحدودية المتنازع عليها، والتي أودت بحياة ما يقرب من 100 شخص منذ منتصف الشهر الجاري.

ولفت الموقع إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تزخر بمزاعم حول استخدام قيرغيزستان للطائرات التركية بدون طيار ، مصحوبة بصور مزعومة لمعدات عسكرية طاجيكية مدمرة.

وأفادت تقارير بأن الطائرات المسيرة أصابت دبابة طاجيكية من طراز T-72 ، بينما تحدثت تقارير أخرى عن أن الطائرات المسيرة ساعدت قرغيزستان على استعادة خمس قرى.

وقال الموقع: "سارعت مواقع تركية إلى التباهي بأن الطائرات التركية بدون طيار أصبحت الآن تصنع التاريخ في قيرغيزستان، كما فعلت في أوكرانيا وناغورنو كاراباخ".

وتلقت قيرغيزستان الطائرات بدون طيار أواخر عام 2021 وفقا للموقع الذي ذكر أنه قبل يوم من اندلاع الاشتباكات، افتتح الرئيس القرغيزي صدير جاباروف قاعدة جديدة تم بناؤها للطائرات بدون طيار، والتي تم وضعها في خدمة حرس الحدود.

اتفاق مع روسيا

ولفت الموقع إلى أنه في شباط (فبراير) 2021 ، توصلت قيرغيزستان أيضًا إلى اتفاق مع روسيا لشراء أنظمة الدفاع الجوي S-300 وطائرات Orlan-10 بدون طيار، وأنه ردًا على ذلك تحركت طاجيكستان أيضًا للحصول على طائرات بدون طيار من تركيا.

وأفاد التقرير بأنه في نيسان (أبريل) الماضي، بعد حلقة أخرى من الاشتباكات الدامية على الحدود الطاجيكية القرغيزية قال وزير الخارجية القرغيزي جينبيك كولوبييف في البرلمان، إن التقارير التي تفيد بتزويد تركيا بطائرات بدون طيار لطاجيكستان صحيحة.

وكشف أن قيرغيزستان طلبت من تركيا "توخي الحذر بشأن هذه المسألة لأن المشاكل بين جمهورية قيرغيزستان وجمهورية طاجيكستان لم تحل بعد"، مضيفا: "لقد أجابوا بأنه عمل".

وبحسب التقرير، أصبحت تركمانستان أول جمهورية في آسيا الوسطى تحصل على الطائرات بدون طيار التركية في كانون الأول (ديسمبر) 2020، فيما وتجري أوزبكستان وكازاخستان الآن محادثات مع الشركة التركية لتحذو حذوها بعد قيرغيزستان.

أردوغان والشرق

وقال الموقع في تقريره: "وسط العلاقات المشحونة مع الغرب كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتطلع بشكل متزايد إلى الشرق في السنوات الأخيرة"، لافتا إلى تصريحاته بأن تركيا ترغب في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، التي تهيمن عليها روسيا والصين، وأنه يسعى أيضا إلى تعزيز النفوذ التركي في آسيا الوسطى.

وأضاف: "وبالتالي فإن كيفية تأثير بيع الطائرات بدون طيار على تلك الجهود هو سؤال مهم، خاصة وأن أنقرة في عجلة من أمرها لبيع الطائرات ويبدو أنها لا تهتم كثيرًا بالعواقب".

ونقل الموقع عن كريم هاس الأكاديمي التركي المقيم في موسكو والمتخصص في الشؤون الأوراسية قوله، إن ظهور الطائرات التركية بدون طيار لأول مرة في الاشتباكات الحدودية المتكررة بين قيرغيزستان وطاجيكستان قد أضاف بعدًا جديدًا للصراع.

النفوذ الاستراتيجي

وأضاف هاس: "إن توسع سوق الطائرات بدون طيار التركية في آسيا الوسطى يمكن أن يعمق النفوذ العسكري الاستراتيجي لتركيا في منطقة تعتبرها روسيا ساحتها الخلفية وتزعج موسكو، على الرغم من أن أي تحرك مضاد يبدو غير مرجح في الوقت الحالي، بالنظر إلى المشاكل الروسية المتزايدة في أوكرانيا".

واعتبر هاس أن الطائرات بدون طيار التركية قلبت الميزان لصالح قيرغيزستان، بعد أن تمتعت طاجيكستان بتفوق عسكري نسبي لسنوات.

وقال: "بينما عانت قيرغيزستان عادة من خسائر فادحة في الاشتباكات الحدودية السابقة، فإن طاجيكستان تتكبد خسائر فادحة هذه المرة"، مشددًا على أن استخدام تلك الطائرات عزز التصورات بأن تركيا تقف إلى جانب قيرغيزستان.

وحذر الباحث من أن مبيعات الطائرات بدون طيار قد تجلب في النهاية ضررًا أكبر من الفوائد لتركيا، مضيفا: "الوضع الحالي قد يضر بعلاقات تركيا مع طاجيكستان أو يشجع طاجيكستان على الحصول على طائرات بدون طيار من إيران أو روسيا لاستعادة التوازن مع قيرغيزستان".

وتابع قائلا: "إذا جاءت الطائرات بدون طيار من إيران، فقد يؤدي ذلك إلى توسيع نفوذ طهران، وإذا باعت تركيا طائرات بدون طيار إلى طاجيكستان أيضًا، فقد تواجه ردود فعل من قيرغيزستان، وبالتالي فإن تجارة الطائرات بدون طيار بالكاد يمكن أن ترضي كلا الجانبين، وأعتقد أن تركيا تخاطر بالإضرار بعلاقاتها من أجل تحقيق أرباح ببضع مئات الملايين من الدولارات للدائرة المقربة من أردوغان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC