في ديسمبر 2024، ومع سقوط نظام بشار الأسد، شنت إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في جنوب سوريا، استهدفت من خلالها المنطقة العازلة ومواقع استراتيجية في محافظتي القنيطرة وريف درعا الغربي.
تضمنت هذه العمليات توغلًا عسكريًا في مدينة البعث، حيث امتدت القوات الإسرائيلية إلى مسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى استهداف مناطق رئيسة مثل خان أرنبة، بئر عجم، والبلدات الواقعة في الحميدية، الرواضي، القحطانية، رويحينا، والرفيد.
كما شملت التحركات الإسرائيلية السيطرة على مساحة واسعة تُقدر بـ235 كيلومترًا مربعًا، ما يعادل 60% من مساحة قطاع غزة، وتوغلًا عميقًا وصل إلى مسافة 25 كيلومترًا فقط من العاصمة دمشق.
العملية العسكرية الإسرائيلية، التي وُصفت بأنها الأوسع منذ عقود، شهدت السيطرة على مواقع استراتيجية هامة، من بينها قمة جبل الشيخ والمثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وإسرائيل، إلى جانب تفتيش مواقع عسكرية حساسة في تل الشحم. هذه التحركات أثارت موجة واسعة من الإدانات على المستويين العربي والدولي، حيث اعتُبرت انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 والقانون الدولي.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التهدئة وضبط النفس، مشددًا على خطورة هذا التصعيد العسكري الذي يعمق التوترات الإقليمية.