دبلوماسي روسي كبير يصف المحادثات النووية بين واشنطن وطهران بـ "المشجعة"
قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب الأردني خالد أبو حسان، في حوار مع "إرم نيوز"، إن الرسالة التي يمكن قراءتها حول الضرائب التي فرضها دونالد ترامب، تفيد بأن السوق الأمريكي لم يعد آمنًا للتصدير، ما يستدعي البحث عن بدائل.
ولفت إلى أن البدائل في دول الخليج العربي، ثم الاتحاد الأوروبي، ودول الاتحاد الإفريقي، وعدد من الدول الآسيوية.
وكشف أبو حسان أن اجتماعًا مرتقبًا سيُعقد بين اللجنة البرلمانية ووزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة لدراسة أثر القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية على المملكة بنسبة 20%.
كما أكد أهمية دراسة مدى تضرر المنافسين للأردن في قطاع الألبسة من الدول التي فُرضت عليها أيضًا رسوم جمركية أمريكية.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تنظرون إلى القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية على بلادكم بنسبة 20%، وما هي الخطوات المتوقعة لمواجهة ذلك؟
علينا النظر إلى الميزان التجاري بين البلدين؛ فالأردن يُصدر نحو 3 مليارات دولار للولايات المتحدة، مقابل واردات أمريكية بقيمة ملياري دولار، ما يعني أن الميزان يميل لصالح الأردن. هذا يعكس الثقة بالمنتج الأردني، وهناك عوامل ساعدت على ذلك، منها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
نحن في لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان نرى أن القرار لا يعكس حجم التعاون والشراكة التاريخية بين البلدين. وسنعقد اجتماعًا قريبًا مع الوزارات المعنية وممثلي غرف الصناعة لتحديد آثار القرار وكيفية التعامل مع أي تداعيات محتملة.
هل تعتقد أن قرار ترامب سياسي أم اقتصادي، خاصة بعد رفض الأردن تهجير سكان غزة؟
منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، تحدّث صراحةً عن أفكار لتهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر، ولوّح بتهديدات تتعلق بقطع المساعدات. وبالفعل، أوقف برامج الوكالة الأمريكية للتنمية. واليوم نواجه قرارًا جديدًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 20%.
ولكي نكون واضحين، فإن ترامب أوقف المساعدات عن كثير من دول العالم، وحتى عن حلفائه الأوروبيين، وفرض عليهم رسومًا جمركية. من وجهة نظر ترامب، القرار اقتصادي بالدرجة الأولى، لكن السؤال الأهم هو: هل سينعكس ذلك إيجابيًا على السوق الأمريكي؟
المؤشرات الاقتصادية تشير إلى عكس ذلك، فقد شهدنا تراجعًا بنسبة 6% في بورصة وول ستريت، وتحدثت تقارير عن احتمالية وقوع الاقتصاد العالمي في ركود بنسبة تصل إلى 60%. كما صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن هذه الرسوم تعني ارتفاعًا في التضخم وتباطؤًا في النمو.
ما هي أهم السلع الأردنية التي قد تتضرر من القرار الأمريكي؟
تُعدّ الألبسة والمنسوجات من أهم صادرات الأردن إلى أمريكا، وتشكل نحو ثلثي قيمة الصادرات، والتي تبلغ نحو ملياري دولار. أما المليار الآخر فيتوزع بين منتجات كيميائية وغذائية ومجوهرات وأسمدة ومستحضرات صيدلانية وتجميلية.
لكن، قبل أن نتحدث عن "تضرر"، يجب أن نُدرك أن الرسوم فُرضت أيضًا على دول منافسة للصناعة الأردنية في قطاع الألبسة. وقد يُشكل ذلك فرصة لنا إذا تمكنا من تقليل الكُلف أو إيجاد أسواق بديلة بسرعة.
هل لدى الأردن أسواق بديلة فعلًا يمكنها استيعاب البضائع سريعًا لإنقاذ القطاع الصناعي من الخسائر؟
من الواضح أن ترامب يُوجّه رسالة إلى شركائه بأن السوق الأمريكي لم يعد سوقًا آمنًا، ما قد يجعل الاقتصاد الأمريكي هو الخاسر على المدى القريب. سياسيًا، ستُواجه الولايات المتحدة اختبارًا لمصداقيتها، وهذا ما سبق أن حذّر منه الرئيس أوباما.
أما عن الأسواق البديلة، فهذا خيار يجب أن يكون حاضرًا دائمًا. لدينا علاقات وثيقة مع دول الخليج، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والعديد من الدول الآسيوية. لكن قبل أي شيء، علينا دراسة مدى تضرر الدول المنافسة لنا التي فُرضت عليها أيضًا رسوم جمركية، لنرى إذا كان ذلك سيفتح أمامنا فرصًا جديدة.