قتلى وجرحى بحادث دهس في فانكوفر الكندية والشرطة تعتقل المنفذ
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن قرار الحرب والسلم سيكون في يد الدولة اللبنانية، وإن مبدأ حصر السلاح بيدها هو مطلب لجميع السياسيين في البلاد، وهو ما سيتحقق حين تسمح الظروف.
وفي أول حوار له منذ تسلمه رئاسة البلاد، قال عون لصحيفة "الشرق الأوسط" إن: "إذا أردنا أن نتحدث عن مفهوم السيادة، فمفهومها حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة، واحتكار السلاح أو حصر السلاح بيد الدولة. فإذا كان هذا المبدأ السياسي جميعنا ننادي به، فإذن ليس هناك شيء صعب أبدًا".
وأضاف: "نضع الهدف والمسار، ونذهب إلى الاتجاه الصحيح. متى يتحقق؟ أكيد الظروف ستسمح، والظروف تتحكم بطبيعة الأمر بتحقيق الهدف الأساسي، وأكيد مع انتشار الجيش على مساحة الأراضي اللبنانية كافة".
وحول إمكانية سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية، قال عون: "هدفنا أن تصبح الدولة فقط هي المسؤولة، وهذه واجبات الدولة. انتهى، ولم يعد مسموحًا لغير الدولة القيام بواجبها الوطني في حماية الأرض وحماية الشعب. ليس مسموحًا لأحد آخر لعب هذا الدور".
وأضاف: "عندما يصبح هناك اعتداء على الدولة اللبنانية، الدولة تتخذ القرار، وهي ترى كيف تجند عناصر القوة لصالح الدفاع عن البلد".
وجوابًا عن سؤال: هل ستكون مقاومة أي احتلال هي مهمة الدولة أولًا، وهي صاحبة القرار في هذه المقاومة؟
قال عون "مهمة الدولة أولًا، يجب أن تكون هي صاحبة القرار. وإذا الدولة احتاجت ووجدت أن هناك ضرورة للاستعانة بالآخرين بشعبها، فهي تتخذ القرار".
وحول القرار 1701 الذي اتخذه مجلس الأمن وبموجبه توقفت حرب لبنان عام 2006، قال عون إن "رئيس الجمهورية ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ملتزمون بتطبيق 1701 منذ عام 2006".
وأضاف: "إذن هذا ليس محل بحث. نحن ملتزمون بتطبيق القرار، وبدأنا به في الجنوب وأعطيناه الأفضلية. وإذا نظرت إلى الأراضي اللبنانية كافة؛ فالمخيمات التي هي خارج ما يسمى "المخيمات الطبيعية" كلها تم تفكيكها ونزع السلاح منها. نتابع التركيز على الجنوب وهناك تعاون من الجميع، ولاحقًا نعود إلى مرحلة أخرى؛ لأننا نريد أن نمشي خطوة بخطوة لنحقق هذا الشيء".
وأشار عون إلى أن الدولة "بمؤسساتها كافة ملتزمة بتطبيق القرار 1701. ولكن لا يمكنني إعطاء توقيت محدد. فكيفما تتحرك الظروف نحن جاهزون، نريد سرعة وليس تسرعًا".
وقال عون إن اللبنانيين تعبوا من حروب الآخرين على أرض لبنان الذي "أصبح يستحق أن تكون لديه نقاهة اقتصادية وسياسية، وتعب من تحارب السياسيين ومسؤوليه. وربما بعض الأصدقاء تعبوا منا، وهذا كان الهدف من خطاب القسم وهو بناء الدولة".
وحول العلاقات مع إيران قال عون: "نحن نسعى إلى أن تكون كل علاقاتنا مع كل الدول من الند للند، وفقًا للاحترام المتبادل، وليست علاقة دولة مع فريق من السياسيين أو فريق من اللبنانيين. يجب أن تكون الصداقة الإيرانية مع كل اللبنانيين والعكس صحيح. تحت قاعدة الاحترام المتبادل".