عاجل

نائب الرئيس الفنزويلي: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

"جان ماري لوبان والتعذيب".. تحقيق يكشف المستور في حرب الجزائر

"جان ماري لوبان والتعذيب".. تحقيق يكشف المستور في حرب الجزائر
20 يناير 2024، 3:45 م

سلط تحقيق للمؤرخ الفرنسي فابريس ريسيبوتي الضوء على جرائم تعذيب من صنيعة زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبان في الجزائر خلال الثورة (ما بين 1954-1962).

وتحت عنوان "جان ماري لوبان والتعذيب"، حمل الكتاب الجديد الذي جاء على شكل تحقيق تاريخي، تفاصيل عن ماضي التعذيب لزعيم حزب الجبهة الوطنية السابق في فرنسا، خلال فترة عمله بالجزائر التي استمرت نحو 3 أشهر العام 1957.

وتطرق المؤرخ في حوارين لكل من مجلة "أوريان 21" الفرنسية وصحيفة "لومانيتي" اليسارية، إلى أسباب إثارته موضوع ما اقترفه اليمين المتطرف في حرب الجزائر وذلك على خلفية ادعاء البعض أنه "لا توجد أدلة على أن لوبان قد عذب في الجزائر العام 1957".

وتحدث المؤرخ الفرنسي عن استناده الى التسجيلات والتحقيقات والشهادات التي تلبس تهمة التعذيب على لوبان، بناءً على مقارنتها بسياق إطلاق العملية العسكرية والأمنية التي تحمل اسم "معركة الجزائر"، والتي شارك فيها لوبان.

أخبار ذات صلة

الجزائر تعلن عن تقدم في محادثات ملف الذاكرة مع فرنسا

           

ولوبان، كان نائبًا في البرلمان الفرنسي، وتطوع وقتها ضمن فرقة المظليين في العام 1956 على مستوى العاصمة، ضد الشعب الجزائري الذي قرر حمل السلاح ضد الاحتلال الفرنسي، تحت راية جبهة جيش التحرير الوطني.

وهناك ارتكب زعيم اليمين الفرنسي المتطرف، أفظع جرائم التعذيب بحق المناضلين الجزائريين.

ويؤكد المؤرخ أنه لم يتمكن من الوصول إلى ملفه العسكري، لكنه راجع وثائق كتيبته، وهي الفوج الأول للمظليين، والتي لا تسجل أبدًا الأنشطة غير القانونية مثل احتجاز المشتبه بهم سرًا، وتعذيبهم، وإعدامهم بدم بارد.

ومع الوقت توصّل إلى حوالي 15 شهادة جمعت، من العام 1957 إلى العام 2002، والتي عند فحصها عن كثب، سمحت له بوضع تسلسل زمني لأفعال لوبان، بل ورسم خريطتها.

ويؤكد المحقق التاريخي، أن هذه الشهادات تصف ما وقع لعشرات الضحايا من التعذيب، وأيضًا الإعدامات الميدانية، خلال فترة وجود لوبان الفعلي البالغة شهرين ونصف الشهر في الجزائر.

ووفق الشهادات، فقد وجه لوبان تعليمات بممارسة التعذيب في بعض المراكز التي تم إنشاؤها بالعشرات في الجزائر العاصمة لهذا الغرض، بما في ذلك فيلا سيسيني أو فيلا روز، ولكن أيضًا أحيانًا في منازل بعض "المشتبه بهم" أمام الشهود.

وربطت إحدى الضحايا عمله بالعسكري بول أوساريس، الذي كان يقود فرق الموت الحقيقية في الجزائر.

وسبق للمؤرخ الفرنسي الشهير المتخصص في حرب الجزائر بنجامين ستورا أن أثار جدلاً واسعًا، في مارس 2023، بحديثه عن أن لوبان لم يمارس التعذيب في الجزائر، وكان يدعي ذلك فقط لمغازلة اليمين المتطرف الذي يحن لفترة "الجزائر فرنسية".

وبعدها بفترة تراجع ستورا عن تصريحاته، وقال: "ربما ارتكبت خطأ، كان يجب أن أقول إن لوبان قد ارتكب أعمال تعذيب".

كما قال لفلورنس بوجي الصحفية التي عملت على الموضوع: "لقد فعلت ذلك بحسن نية، كمؤرخ لم يرَ سجلات مكتوبة حول هذه القضية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC