تركيا: إعفاء 3 رؤساء بلديات بينها إسطنبول من مناصبهم
قالت مصادر فلسطينية إن عناصر أمن أجنبية من مصر وأمريكا انسحبت من حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة، قبل تقدّم الآليات الإسرائيلية نحوه، وقطع شارع صلاح الدين الذي يربط محافظات شمال قطاع غزة بوسطه وجنوبه.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة بأن دبابات إسرائيلية قطعت شارع صلاح الدين الرئيس، وتمركزت في محيط حاجز "نتساريم" الذي أقامه الجيش الإسرائيلي خلال عمليته البرية في غزة، وقطع عبره قطاع غزة لنصفين، ثم أطلقت النار تجاه عدد من المركبات الفلسطينية التي حاولت المرور عبر الحاجز.
وتوقفت حركة المركبات بين شمال وجنوب قطاع غزة، بعد إغلاق الحاجز وانسحاب عناصر الأمن المصريين والأمريكيين الذين كانوا يفتشون المركبات في الاتجاهين بناء على اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، قبل أن ينهار الاتفاق مع عودة عمليات القصف الإسرائيلية لغزة.
وأبقى الجيش الإسرائيلي على شارع الرشيد الساحلي مفتوحًا أمام حركة المشاة من وإلى جنوب قطاع غزة، إذ يُمنع الفلسطينيون من المرور عبره بمركباتهم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من محور "نتساريم" بعد أيام من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الاتفاق الذي انقضت مرحلته الأولى لم يتم التوصل لاستكمال بقية مراحله.
وفي وقت سابق، أكد مدير عام شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن "المؤسسات الإغاثية العاملة في قطاع غزة أبلغت بقرار إغلاق حاجز "نتساريم"، الواقع على طريق صلاح الدين، والذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن وسط وجنوب القطاع.
وقال الشوا، لـ"إرم نيوز"، إن "اللجنة المكلفة بإدارة الحاجز انسحبت منه، وتم إبلاغ المؤسسات الدولية والإغاثية بإغلاقه"، لافتًا إلى أن ذلك لا ينطبق على شارع الرشيد غربًا، الذي يسمح للسكان بالتنقل من خلاله سيرًا على الأقدام.
وتتكون اللجنة من عناصر أمن من شركات مصرية وأمريكية كانوا يعملون على تفتيش المركبات المتجهة من جنوب القطاع لشماله، بموجب اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وأشار إلى أن "هناك تداعيات خطيرة لإغلاق محور "نتساريم"، خاصة على عملية تنقل السكان والمساعدات بما في ذلك الوقود، وحركة المرضى من غزة وشمالها باتجاه معبر رفح البري جنوبًا"، مشددًا على أن ذلك سيفاقم معاناة سكان غزة.
ولفت إلى أن "ذلك يأتي بالتزامن مع استمرار إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الـ18 على التوالي، ما تسبب بأزمة كبيرة ونقص في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود"، لافتًا إلى أن المؤسسات الإغاثية تواصل العمل بالرغم من صعوبة الأوضاع.
وأضاف أن "كل المؤسسات الدولية أبلغت بإغلاق حاجز محور صلاح الدين، وحتى الآن الأمور غير واضحة فيما يتعلق بآلية التحرك"، قائلًا: "الوقود موجود في مناطق الجنوب، وإغلاق الحاجز يهدد بتوقف الخدمات الإنسانية".