ماركو روبيو: ترامب لم يعبر عن أي موقف يمنح روسيا أي حق في أراض أوكرانية
قال سياسي سوري إن الاجتماع الذي عُقد، أمس الأحد، وضم رئيس إدارة العمليات العسكرية وقادة الفصائل العسكرية، فيما عدا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، كان "خطوة مهمة"، موضحاً، في الوقت نفسه، أن "حل الفصائل ودمجها في الجيش العربي السوري خطوة طبيعية".
وأضاف عماد الدين الخطيب، الأمين العام لـ"حزب التضامن"، المنشق عن النظام السوري منذ بداية الأحداث العام 2012، في حوار مع "إرم نيوز"، أن القرارات التي تم اتخاذها والتي أعلن عنها العقيد حسن عبد الغني كانت هي "من مطالب الشعب السوري"، وفقاً لوصفه.
وأوضح أنه كان المأمول أن يتم اتخاذ هذه القرارات من خلال المؤتمر الذي كان من المزمع عقده بين 20 – 25 فبراير القادم، ولكن ربما لأسباب غير معلنة، تم عقد هذا اللقاء وإصدار تلك القرارات.
وأكمل أن الطبيعي بعد اجتماع الأمس حل كل الفصائل المسلحة في سوريا ودمجها بما أصبح يعرف الجيش العربي السوري، بعد أن تم حل الجيش السابق والأجهزة الأمنية التي أثخنت الجراح بالشعب السوري وعانى منها ما عانى من السوريين على مدى 60 عامًا.
وأشار الخطيب إلى أن عملية إلغاء الدستور أيضًا كانت أمرًا طبيعيًا؛ لأن دستور 2012 قد فُصّل على مقاس بشار الأسد، ويتبع ذلك حل مجلس الشعب السوري (البرلمان) وحزب البعث وكذلك الجبهة الوطنية التقدمية التي كانت أحزابها تدور في فلك حزب البعث.
وبما يتعلق في المرحلة القادمة، قال الخطيب إن الجميع يتأمل الآن أن يتم تحديد موعد رسمي بعد أن يتم تشكيل مجلس تشريعي، مثلما كلّف به أحمد الشرع، بعد أن تمت تسميته رئيسًا للجمهورية، وأن يتم تشكيل لجنة لعقد مؤتمر، يتم من خلاله تعيين الكفاءات والأشخاص الذين يجب أن يخططوا ممهدين للمرحلة الانتقالية القادمة.
وبيّن أن شكل الحكومة القادمة كما هو مرجوّ أن تكون ملبية لطموحات الشعب السوري، لاسيما أن الضغوط الغربية تؤكد على أن شكل الحكومة القادمة يجب أن تجمع السوريين كافة، رغم أن العقوبات لم تُرفع بشكل نهائي وإنما تم تعليقها حتى يروا الأقوال مقرونة بالأفعال.
وأوضح أن هناك ملاحظة واحدة وهي أنه كان من المفترض على أحمد الشرع، بعد أن تمت تسميته رئيسًا للجمهورية، أن يؤدي اليمين الدستورية إما أمام قادة الفصائل الحاضرين في الاجتماع، وإما أمام المحكمة الدستورية ولكن لأسباب أو لظروف معينة سرّعت باتخاذ هذا القرار في هذه المرحلة.
وختم بالقول، إنه أصبح لسوريا رئيسًا، ولأول مرة السوريين جميعًا مجمعين على توليه الحكم بعد هذا الإرهاب الذي عانى منه الجميع.
