وزارة الدفاع الروسية: تدمير 87 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليل
بدأت في الأردن اليوم الأحد اجتماعات دول الجوار السوري، والتي تهدف وفق بيان للخارجية الأردنية إلى التعاون في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع وقادة الجيش ومدراء المخابرات في دول: الأردن وتركيا والعراق وسوريا ولبنان.
وبحث الاجتماع سبل إسناد الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق أبنائه جميعهم، بحسب ما جاء في الدعوة للاجتماع الصادرة عن وزارة الخارجية الأردنية.
ويأتي انعقاد الاجتماع في ظل توترات واشتباكات شهدتها مدن الساحل السوري بين قوات الحكم الجديد وأفراد ومجموعات مسلحة من الطائفة العلوية تقول القوات السورية إنها "فلول نظام الأسد".
وأدت الأحداث إلى مقتل نحو ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بينهم 125 عنصرًا من قوات الأمن السوري.
وحول نتائج ومخرجات الاجتماع قال الباحث السياسي المختص في الشأن السوري حسن جابر إن "الحاجة واضحة لدى دول جوار سوريا في صياغة حالة تضمن استقرار سوريا ووحدتها".
وأشار إلى أن "دول جوار سوريا عانت في السنوات الـ 15 الأخيرة، من انتشار للنفوذ الأجنبي وبروز الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة والمخدرات المنظمة، بالإضافة إلى موجات من ملايين اللاجئين السوريين الذين هربوا من ويلات الحرب في بلدهم نحو الجوار السوري".
وأضاف جابر لـ "إرم نيوز": "أمام هذا الواقع تتلاقى مصالح دول الجوار السوري لمواجهة القضايا الأمنية المشتركة، وبحث سبل التعاون العسكري والأمني والاستخباري بين هذه الأطراف مع الحكومة السورية".
وتابع: "يتكامل مع ذلك بحث مخاطر تقسيم سوريا والحد من الفوضى ونزع فتيل الأزمات الطائفية في المجتمع السوري، وذلك انطلاقًا من المصلحة السورية والمصالح الذاتية لدول الجوار، لا سيما أن استمرار حالة الجمود وعدم الفعل قد تعمق من حجم المعضلات القادمة من سوريا مستقبلًا، وبما يحذر من العودة إلى المربع الأول بعد التفاؤل الذي ساد عقب سقوط نظام الأسد".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الغرايبة أن تجنيب سوريا خطر التقسيم يكون بتوقف التدخل الأجنبي، أولًا من إسرائيل الهادفة إلى إنشاء دويلات طائفية، لها جماعاتها وعملاؤها.
وأضاف الغرابية: "ثانيًا من الولايات المتحدة التي تحتفظ بجماعات عسكرية ضاغطة لصالحها تتمثل بالأكراد، وامتدادًا يصل إلى الدروز".
"إضافة إلى تأثير الأمريكيين على السلطة الحالية من خلال تركيا، ثم تأتي إيران التي تعاني من جراح الخسائر الأخيرة، وتحاول ترميم وجودها".
وأكد أن "إيران تحاول أيضًا منع إقامة هلال سني في المنطقة، بعد الأضرار التي تعرض لها الهلال الشيعي، وقطع هذا الهلال من خلال ما حدث في سورية ولبنان، حيث إن طهران لن تتراجع كليًا عن مشروعها القديم، إلا بصفقة مع واشنطن".
واستطرد لـ إرم نيوز أن "نجاح اجتماع عمّان لدول جوار سوريا مرهون بتحقيق سبعة شروط، أولها مساعدة سوريا ماليًا وعسكريًا، ورفع العقوبات عنها".
وأشار إلى "استعادة مواطنيها اللاجئين، ووقف التدخل الأجنبي السري والعلني، وإخراج إسرائيل من المعادلة السورية، ومساعدة دمشق الجديدة بالانتقال من صيغة حكم إدلب إلى صيغة الدولة".
وكذلك "توافق الدول العربية المركزية على وصفة واحدة لسوريا، وعدم التنافس السري بين هذه الدول بشأن الملف السوري، وخفض الاستثمار في المظلوميات التي تتفنن بها كل الأطراف التي خسرت بسقوط النظام".
وأخيرًا بحسب الغرايبة أن "تقرر الدولة هويتها الجديدة وتعريفاتها دون تأخير، وما الذي تريده بشكل محدد، وما هي مستهدفاتها، وجغرافية موقعها السياسي في الإقليم".
وقبيل انطلاق الاجتماع الخماسي في الأردن، جرت مباحثات موسعة بين قادة المخابرات والجيش في الأردن وتركيا بحضور وزيري الخارجية في كلا البلدين.
وركزت المباحثات وفق الخارجية الأردنية على تطورات الأوضاع في سوريا، خاصة جهود محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، وإسناد الشعب السوري في إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن أمن سوريا واستقرارها ووحدتها وسلامة مواطنيها وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري.