وزير الخارجية البريطاني: يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن وإلا سيعود بوتين ويطالب بالمزيد
تُثار تساؤلات عن كيفية مراقبة الولايات المتحدة أنشطة الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وتتراوح الإجراءات الأمريكية بين تكثيف الرقابة وعمليات الاستطلاع الجوي ومسح المناطق التي تنشط بها الميليشيات للحد من تحركاتها.
وكشف مصدر في"الجهد الهندسي التابع للحشد الشعبي امتلاك معلومات مؤكدة تفيد بتكثيف الولايات المتحدة الأمريكية, مراقبتها الأجواء العراقية".
وأوضح المصدر، في تصريحات صحفية أن"المعلومات تشير إلى أن الأمريكان كثفوا عمليات المراقبة والاستطلاع والمسح الجوي لكامل مساحة العراق".
كما أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، (6) أقمار اصطناعية لرصد الساحة في الشرق الأوسط، والعراق، وهم يركزون على مناطق نشاط فصائنا بشكل مباشر"، وفق المصدر.
وأضاف المصدر: "معلوماتنا المؤكدة تشير أيضاً إلى أن عشرات المسيرات الاستطلاعية، لاتهدأ وهي تجوب الأجواء العراقية، لرصد وتحديد تحركات فصائل المقاومة".
وأكد أن "عمليات قصف الكيان الإسرائيلي، تجري رغم ذلك, والأمريكيون يدركون أن لاجدوى من فتح جبهة معنا" وفق تعبيره.
جيل جديد من المسيرات العراقية
واعتبر المصدر، أن "الدقة العالية والتأثير المباشر لضربات الحشد الشعبي", مردها إلى إدخال مسيّرات جديدة منذ نحو (10) أيام".
وأردف بالقول:" لدينا أجيال أخرى من المسيّرات، ستشكل مفاجأة، وستكون أكثر قوة وقدرة على التخفي من الرادارات, كما تم تطوير جيل من المسيرات أكثر دقة في للوصول إلى أهداف حيوية داخل إسرائيل".
من جهته، يرى المحلل العسكري, خليل عذاب, أن"إيران وحتى قبل الضربة الإسرائيلية, حاولت تدعيم أذرعها في العراق، ودقة الهجمات بالمسيرات العراقية تؤكد أنها زودت بعض فصائلها العراقية بتكنولوجيا أكثر تطوراً من المسيرات".
فيما تحاول إيران تطوير القدرات الصاروخية للحوثيين في اليمن, وأي هجوم منسق ومشترك بين جبهتي العراق واليمن، سيربك الدفاعات الإسرائيلية, خاصة مع الفاعلية المحدودة للقطع البحرية الأمريكية الثلاث في البحر الأحمر، على حد قول عذاب.
وفي حديثه لـ "إرم نيوز"، يواصل عذاب"صحيح ان إيران لا ترغب في توسيع دائرة المواجهة المباشرة لكنها ستعمل على توظيف ما تبقّى من أذرعها في المنطقة".
لذلك، فإن إيران، "ستذهب إلى حالة "التسكين"، وعدم المجازفة في الرد المقابل, مع إحكام قبضة النظام على الداخل الإيراني, المقرون بضبط النفس، بهدف إدامة الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية, بغية الوصول لاتفاق نووي جديد ورفع العقوبات الدولية"، بحسب المحلل العسكري, خليل عذاب.
وكان القيادي في حركة "أنصار الله الأوفياء"علي الفتلاوي, قال, إن" مواصلة الفصائل المسلحة العراقية، ضرب الأهداف والمصالح الإسرائيلية، رغم كل التهديدات الإسرائيلية والأمريكية وأي رد عسكري من قبل إسرائيل بحق الفصائل العراقية، سيزيد من وتيرة العمليات العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية".
وشدد الفتلاوي في تصريحات صحفية, على أن" الفصائل لديها قدرات عسكرية عالية جداً، لم تستخدمها حتى الآن في مواجهة إسرائيل".
وحركة "أنصار الله الأوفياء" منشق عن “التيار الصدري” في العراق، وهو واحد من أهم الوكلاء العراقيين لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني"، كما يعتبر مسؤولًا عن حراسة الحدود السورية- العراقية منذ فترة طويلة، وفق ما نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في نوفمبر \ تشرين الثاني 2023.
ووفق تقرير لـ"معهد واشنطن" تعتبر حركة “أنصار الله الأوفياء” نفسها “اللواء 19” في "قوات الحشد الشعبي" العراقية، التي تعتبر إحدى فصائل الجيش العراقي النظامي.
وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية، “حركة أنصار الله الأوفياء” على “لوائح الإرهاب”، مشيرة إلى أنها ميليشيا متحالفة مع إيران، ومقرها العراق وجزء من “المقاومة الإسلامية في العراق”.
وهي مجموعة كانت مسؤولة عن استهداف "البرج 22" قبالة الحدود السورية مع الأردن، في يناير \ كانون الثاني الماضي؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.