السودان.. قوى سياسية ترحب بمؤتمر القاهرة وتطالب بإنهاء الأزمة

رحبت قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، اليوم الأربعاء، بدعوة وزارة الخارجية  المصرية لعقد مؤتمر سوداني في القاهرة خلال يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث سبل التوافق السياسي في هذا البلد الذي مزقته الحرب المندلعة، منذ أبريل/ نيسان العام الماضي.

وتأتي المبادرة المصرية ضمن الجهود إقليمية ساعية لوقف الحرب بالسودان، التي أجبرت نحو 12 مليون شخص على النزوح داخليًا واللجوء إلى دول الجوار.

ويشارك في المؤتمر قوى سياسية وحركات مسلحة من توجهات مختلفة.

خطوة مهمة

ووصف القيادي بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" خالد عمر يوسف، المبادرة المصرية بأنها "خطوة مهمة في سبيل تعزيز جهود إسكات أصوات البنادق في السودان".

وأشار في تدوينة على منصة "إكس" إلى أن "الحرب في السودان أكملت 15 شهرًا ذاق فيها الشعب السوداني الأمرين، فقد الناس أرواحهم وممتلكاتهم، وتشردوا في منافي النزوح واللجوء، ويعانون فيها أوضاعًا مأساوية، ولا يعلمون متى ينجلي هذا الكابوس الذي دمر حياتهم بالكامل".

وأكد أنهم سيسعون من أجل إيقاف الحرب، معبرًا عن أمله بأن "يبذل المشاركين جهدهم لإخراج بلادنا من هذا النفق".

 

من جهته أعلن حزب الأمة القومي، أن رئيسه فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي، تلقى دعوة من وزارة الخارجية المصرية للمشاركة في "مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية" خلال الفترة من 6 إلى 7 يوليو 2024 في القاهرة.

وقال الحزب في بيان، الأربعاء، إن مؤتمر القاهرة يهدف إلى مناقشة وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية في السودان، وتهيئة المناخ للمسار السلمي لحل الأزمة.

كذلك رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، بدعوة وزارة الخارجية المصرية، وأكدت العمل على الدفع بأولوية معالجة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني في داخل البلاد وفي مناطق النزوح واللجوء، كما قالت إنها ستطرح رؤيتها حول كيفية تسريع جهود الحل السلمي للنزاع في البلاد.

ويعقب المبادرة المصرية حوار سوداني سوداني دعا له الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الفترة من الـ10 – 15 يوليو/تموز الجاري، حيث أرسلت الدعوات لكل من تنسيقية "تقدم" و"الكتلة الديمقراطية" إلى جانب آخرين من القوى السياسية.