من التخطيط إلى التنفيذ.. قناة إسرائيلية تكشف كواليس عملية "أرنون"

كشفت محطة تلفزة عبرية كواليس اتخاذ القرار في عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين الأربعة، أمس السبت، وهي العملية التي سُميت بـ"عملية أرنون" نسبة إلى قائد وحدة "يمام" الخاصة أرنون زمورا، الذي قُتِل خلال العملية.

وأشارت قناة "الأخبار 12"، الليلة الماضية، إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كان قد صادق على الخطة منذ يوم الأربعاء الماضي، وفي اليوم التالي، عرض رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، التفاصيل الدقيقة جميعها للعملية أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

           

مصادقة غالانت

وأوضحت القناة أن مساء الأربعاء الماضي شهد عقد اجتماع تشاوري قبيل مصادقة وزير الدفاع على العملية، مشيرة إلى أن الاجتماع عُقد في مكتب غالانت بمجمع الهيئات الحكومية "الكرياه" في تل أبيب.

وأوضحت أن الاجتماع عُقد بمشاركة غالانت ورئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أهارون حاليفا، واللواء نيتسان ألون، المكلف من قبل الجيش بمفاوضات الأسرى.

           

الضوء الأخضر

ووافق المشاركون جميعهم على التفاصيل الخاصة بالعملية، التي حملت في البداية اسم "بذور الصيف"، قبل تغييره إلى "عملية أرنون".

وفي يوم الخميس الماضي، عرضت المؤسسة العسكرية الخطة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحضور وزير الدفاع غالانت، واستعرض رئيسا الأركان و"الشاباك" تفاصيل العملية كلها أمام نتنياهو، ولم يغفلا عما بها من مخاطر كبيرة، واحتمالات متعددة منها الفشل.

وعقب إطلاع نتنياهو على تلك التفاصيل، صادق على العملية، وأعطى الضوء الأخضر لتنفيذها، فيما أكدت القناة أنه خلال الاجتماع للمصادقة على الخطة، قرر نتنياهو إلغاء اجتماع لمجلس الحرب، وكذلك اجتماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت".

           

غانتس يضلل

وأضافت أنه في أعقاب مصادقة نتنياهو، وفي مساء الخميس، عقد رئيس "الشاباك" رونين بار اجتماعًا مع بيني غانتس، عضو مجلس الحرب، الذي كان يهدد حتى هذه اللحظة بالاستقالة، وأخبره بأن عملية تحرير رهائن بصدد التنفيذ.

وهنا قرّر غانتس مباشرة مهام عمله كالمعتاد، واستمر في حديثه عن المؤتمر الصحفي الذي ينوي عقده لكي يوضح موقفه بعد نهاية سريان المهلة التي حددها للحكومة قبل أن يستقيل.

ومن ثم تتعامل القناة مع الأمر على أن غانتس أصبح شريكًا في الحفاظ على سرية العملية، ما يعني أنه قام بعملية خداع إعلامي.

           

نتنياهو يتابع

وأفادت القناة بأنه في صباح أمس السبت، صادق نتنياهو بشكل نهائي على تنفيذ الخطة ميدانيًا، وقالت إن رصد ومتابعة العملية جرى من داخل غرفة قيادة تتبع لـ"الشاباك"، بحضور نتنياهو وغالانت ورئيس هيئة الأمن القومي تساحي هانغبي وشخصيات أخرى.

ولفتت القناة العبرية إلى أنه على الرغم من نجاح العملية بيد أن المسؤولين المشاركين في مسيرة اتخاذ القرار على علم بأنه من الصعب تنفيذ عمليات مماثلة، وأن الطريق لتحرير باقي الرهائن يمر عبر صفقة.