انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا جراء عدة أعطال
شهدت العاصمة عمان وعدة محافظات أردنية، اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة، رافضة لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر.
جاءت المسيرات ردًّا على الطروحات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير سكان غزة إلى دول في مقدمتها الأردن ومصر، وتولي بلاده السيطرة على قطاع غزة، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، حسب تعبير ترامب.
وشارك في المسيرات قوى حزبية وسياسية ونقابية وشعبية، رفعت شعارات ولافتات تعبر عن رفض طروحات ترامب، من بينها "لا للتهجير، الأردن ليس وطنًا بديلًا، لا تنازل عن فلسطين، كلنا مع الملك برفض التهجير".
وقال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني سليمان السعود إن أبناء الشعب الأردني لن يقبلوا بالتهجير، وهم يقفون مع الملك الذي عبر بوضوح عن هذا الموقف، وأن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.
وأضاف السعود لـ "إرم نيوز" في أثناء مشاركته في مسيرة بالعاصمة عمّان: "سنبذل كل جهد لتثبيت أشقائنا في فلسطين، ولن نقبل بأي حلول على حساب بلدنا، وكلنا في صفوف الجيش الأردني سنكون عسكرًا لحماية الوطن".
ومن المقرر أن يلتقي العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحادي عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض.
وتتجه الأنظار إلى نتائج هذا اللقاء بين الملك وترامب الذي يرى مراقبون أنه قد يكون بمنزلة نقطة تحول في مواقف ترامب من المنطقة، وسط دعم عربي يساند موقف الأردن ومصر الرافض لمخططات التهجير.
وتعول أوساط أردنية وعربية على اللقاء، على أمل إحداث تغيير في موقف الرئيس الأمريكي، أو تقديم تصورات جديدة، تبدد المخاوف من فكرة التهجير التي ترى نخب سياسية أنها الأخطر على المنطقة، وتنذر بتصفية القضية الفلسطينية وضياع حلم إقامة الدولة.
وكان ترامب قال في مؤتمر صحفي لدى لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك القنابل جميعها غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأضاف ترامب "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئًا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".
وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنًا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
والخميس، أعاد ترامب الحديث عن الملف ذاته قائلًا إن إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، ولن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين في القطاع، وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في "مجتمعات أكثر أمنًا وجمالًا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة، وستتاح لهم الفرصة للعيش بسعادة وأمن وحرية"، وفق تعبيره.
