إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يخطط لاستدعاء مزيد من جنود الاحتياط في الأيام القليلة المقبلة
دعا خبراء سياسيون، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إيجاد "الكلمات المناسبة" لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، عبر طريقة حوار أكثر توازناً.
واعتبر الخبراء، أن "الإستراتيجية الفرنسية تجاه الجزائر تمر بمرحلة حساسة تتطلب تدخلاً دبلوماسياً حكيماً من أعلى المستويات".
وقال الخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو، إن "التوترات بين الجزائر وفرنسا، يمكن تفاديها، ولكن يتطلب ذلك من باريس إعادة النظر في سياساتها الخاصة بالهجرة والتأشيرات، وإيجاد آلية حوار أكثر توازناً مع الجزائر.
وقال فيليو لـ"إرم نيوز"، إن توتر العلاقات يأتي "في ظل حساسيات تاريخية وجيوسياسية تجعل العلاقات بين البلدين معقدة بطبيعتها"، مؤكداً "أهمية تجنب التصعيد الإعلامي، الذي قد يزيد من تأجيج الأزمة بين الطرفين".
بدوره، قال الباحث في مركز البحوث الدولية (CERI) لويس مارتينيز، إن "العلاقات الفرنسية-الجزائرية تتسم بدورات متكررة من التوتر والمصالحة".
وقال مارتينيز لـ"إرم نيوز"، إن "قرار ترحيل الجزائريين من فرنسا هو جزء من نهج سياسي يسعى إلى كسب أصوات اليمين الفرنسي قبل الانتخابات".
وحذّر من أن "هذه السياسات قد تؤدي إلى ردود فعل دبلوماسية حادة من الجزائر، التي تعتبر ترحيل رعاياها خطوة استفزازية".
وتتفق هذه الآراء على أن معالجة الأزمة تتطلب حواراً صريحاً ومباشراً بين القيادتين، مع مراعاة الحساسيات التاريخية والجيوسياسية التي تؤثر على العلاقات الثنائية.
ورأى المؤرخ الفرنسي المتخصص في الشأن الجزائري، بنجامين ستورا، أن الأزمة الراهنة بين باريس والجزائر هي "الأشد خطورة" التي شهدها منذ عقود.
ودعا ستورا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "التحدث سريعاً واعتماد خطاب دقيق ومدروس" بهدف تهدئة التوترات بين البلدين.
وفي مقابلة مع قناة "فرانس إنفو"، شدد ستورا على أن هذه الأزمة تفوق في حدتها جميع الأزمات السابقة بين البلدين، وهو ما يستوجب تحركاً دبلوماسياً عاجلاً.
وأضاف: "على إيمانويل ماكرون، الذي كان له دور محوري في جهود المصالحة مع الجزائر، أن يتحدث بوضوح عن موقف فرنسا. لا يمكننا الاستمرار في الصمت أو الانتظار، بل علينا المضي قدماً والعثور على الكلمات المناسبة، لأن مستقبل الأجيال القادمة في البلدين يعتمد على ذلك".
وأوضح ستورا، أن "التوترات الحالية تفاقمت بسبب مواقف سياسية أججت الأزمة، أبرزها عملية ترجيل الشخصيات الجزائرية من فرنسا لاسيما المؤثرين الجزائريين".
وأعرب ستورا عن دهشته من حجم التصعيد، قائلاً: "لم أشهد من قبل أزمة بهذا الحجم، ولم أرَ مثل هذا التباعد الكبير بين الجزائر وفرنسا. نحن نعيش وضعاً استثنائياً وصعباً للغاية".
وأكد أن التركيز، الآن، يجب ألا يكون على "من بدأ الأزمة"، بل على ضرورة التوصل إلى مخرج دبلوماسي سريع.
ومع استمرار الأزمة وغياب أي مؤشرات على تهدئتها، يرى ستورا أن "الحل يبدأ بخطاب واضح من ماكرون يعكس نهجاً تصالحياً"، محذراً من أن الجمود الحالي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، وتعميق الهوة بين البلدين.