الصين ترفع شكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الجمركية الأمريكية
بعد أن شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن والعراق توترًا، على خلفية المواجهة بين المنتخبين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وانتشار مقاطع فيديو مسيئة للعراق، برزت جهود لاحتواء الأزمة.
وزُعم أن المقاطع المتداولة التُقطت خلال مباراة المنتخب العراقي مع نظيره الفلسطيني التي أُقيمت في الأردن، غير أن السلطات الأردنية أكدت أن هذه الفيديوهات مفبركة، وتهدف إلى إثارة الفتنة بين الشعبين.
وأوضح المحلل الرياضي فوزي حسونة، أن الفيديو المنتشر جرى التلاعب به، حيث تمت إضافة هتافات مسيئة للعراق عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه كان حاضرًا في الملعب ولم يسمع أي هتافات من هذا النوع.
وقال حسونة في تصريح لـ إرم نيوز: "من الواضح أن هناك جهات لها مصلحة في تأجيج الفتنة، وعلينا كإعلام رياضي في الأردن والعراق التصدي لهذه المحاولات التي تسعى إلى تعكير صفو العلاقات بين البلدين".
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أجرى وزيرا الخارجية الأردني والعراقي اتصالًا هاتفيًا، شددا خلاله على أن هناك جهات تحاول الإساءة للعلاقات الأخوية بين البلدين عبر إنتاج وترويج فيديوهات مفبركة لمباراة العراق وفلسطين التي أُقيمت في عمان في 25 آذار 2025.
وأكد الوزير الأردني أن التحقيقات الفنية أثبتت بشكل قاطع أن الفيديو مزيف، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات للكشف عن الجهات التي تقف وراء نشر هذه الأكاذيب، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وأصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانًا أعرب فيه عن أسفه لما تم تداوله من فيديوهات مفبركة توحي بوجود هتافات مسيئة خلال المباراة، مؤكدًا أن بعض الفئات تحاول إثارة التعصب بين الجماهير.
ودعا الاتحاد الجماهير إلى عدم الانجرار وراء مثل هذه الادعاءات، التي لا تعكس أخلاق الأردنيين، مشيدًا في الوقت ذاته بدور الإعلاميين الرياضيين في البلدين في كشف التزييف والتصدي لهذه المحاولات.
وأُقيمت مباراة العراق وفلسطين على استاد عمّان الدولي، الذي اختاره المنتخب الفلسطيني ملعبًا له، وانتهت بفوز المنتخب الفلسطيني، ما أدى إلى تراجع المنتخب العراقي إلى المركز الثالث في مجموعته خلف كوريا الجنوبية المتصدرة، والأردن في المركز الثاني.
وعقب المباراة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تراشقًا بين بعض المشجعين الأردنيين والعراقيين، تخللته إساءات فردية متبادلة، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الجانبين، قبل أن تتدخل الجهات الرسمية لاحتواء الأزمة.
