هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق خدمة إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة
اعتبر خبراء وسياسيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في قطاع غزة؛ بهدف حرمان مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة كاميلا هاريس من أي "مكاسب انتخابية".
وتنافس هاريس مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعد الشخصية المفضلة لدى نتنياهو وحلفائه في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، خاصة أنهم يأملون أن يمنحهم الضوء الأخضر لتنفيذ مخططاتهم.
مماطلة إسرائيلية
يرى الخبير في الشأن الدولي، رائد بدوية، أن "نتنياهو يماطل منذ أشهر فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق تهدئة مع حماس في غزة، وتعمد تعطيل أي مقترحات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بهدف منع حصول هاريس على أي مكاسب سياسية من ذلك".
وقال بدوية، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يدرك أن اتفاقًا للتهدئة سيرفع أسهم هاريس في الانتخابات الأمريكية، ويمكنها من الترويج لصفقة تبادل الأسرى لكسب مزيد من الأصوات لصالحها على حساب ترامب، وهو الأمر الذي لا يفضله نتنياهو وائتلافه الحكومي".
وأوضح أن "أي اتفاق سيعزز فرص هاريس في الوصول للبيت الأبيض والانتصار على ترامب الذي يتراجع في استطلاعات الرأي بشكل كبير"، مبينًا أن فشل التهدئة في غزة واستمرار التوتر بالشرق الأوسط ستتحمل أعباءه الإدارة الأمريكية الحالية التي تعد هاريس جزءًا منها".
وأضاف أنّ "نتنياهو يعمل بشكل حثيث من أجل التأثير في نتائج الانتخابات الأمريكية وضمان خسارة هاريس"، مؤكدًا أن عودة ترامب تمثل فرصة ذهبية للائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو لتمرير مخططاته بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة.
تقويض أمريكي
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، سعيد زيداني، إن "فوز هاريس بالانتخابات الأمريكية المقبلة سيؤدي إلى تقويض المشاريع والمخططات التي يروج لها اليمين الإسرائيلي وائتلاف نتنياهو، كما أنه سيعزز الخطط الأمريكية لاستبدال رئيس الوزراء الحالي".
وأوضح زيداني، لـ"إرم نيوز"، أن "فوز هاريس سيجبر نتنياهو على تجميد خطط ائتلافه الحكومي، كما أنه سيمثل ضوءًا أحمر لوقف الحرب والتصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة".
وأضاف أن نتنياهو "لن يتمكن من تطبيق خططه بشأن الشرق الأوسط والداخل الإسرائيلي حال فوز هاريس، كما أنها ستعمل على فرض عقوبات ضد الوزراء اليمينيين في حكومة نتنياهو، وستواصل السياسة نفسها الخاصة بالرئيس الحالي جو بايدن".
وأشار إلى أن "نتنياهو يفضل الجمهوريين، الأمر الذي يدفعه لتأخير أي صفقة مع حماس بشأن الحرب في غزة إلى حين ظهور نتائج انتخابات الرئاسة"، مؤكدًا أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيكون مع تنصيب الرئيس الجديد في الولايات المتحدة.
واستدرك: "لكن في حال فوز هاريس فإن نتنياهو سيقدم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس وميليشيا حزب الله خلال ما تبقى من ولاية بايدن؛ الأمر الذي سيحرم المرشحة الديمقراطية من أي إنجاز"، وفق تقديره.
