غابارد: مستشار الأمن القومي والتس يتحمل مسؤولية تسريب المحادثات بشأن الحوثيين
يستعد الجيش الإسرائيلي لإجلاء الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مرة أخرى، وفقًا لما صدر من تعليمات للسلطة السياسية في إسرائيل.
يأتي ذلك مع توسع القتال في قطاع غزة، بذريعة رفض حركة حماس إطلاق سراح رهائن.
وشملت التعليمات السياسية السيطرة الكاملة على محور "نتساريم"، التي بدأت بالفعل منذ يوم أمس الأربعاء، استعدادًا للإجلاء، كما فعل الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من حربه على القطاع، وفقًا لما نقلت قناة "كان 11" العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه من المتوقع أن تستغرق عملية الإخلاء إلى منطقة حي المواصي جنوب قطاع غزة "وقتا طويلا"، إذ سيبدأ الجيش إخلاء مناطق بأكملها برا، وفي الوقت نفسه سيتم سحق وتدمير المناطق من الجو، ثم إدخال قوات برية.
وسيتم تنفيذ ذلك على نحو مماثل لنشاط الجيش الإسرائيلي في حي جباليا قبل نحو 6 أشهر، على طريقة الهجمات المكثفة، وإدخال قوات، وإخلاء جماعي للسكان، رغم المروج له مع وصول رئيس الأركان الحالي الجنرال إيال زامير بأن الخطط العملياتية ستتغير تماما، كما أن وتيرتها سيتم تسريعها، وقوتها التدميرية ستكون أكبر.
وتقول مصادر مشاركة في المناقشات إنه حتى الآن لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات للعودة للمفاوضات، رغم محاولات الوسطاء المصريين والقطريين، ومنها ما يدور حول زيارة لوفد من حماس إلى القاهرة اليوم.
وتقول القيادة السياسية الإسرائيلية إنه إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، فإن الجيش سوف يدمر خلاياها الميدانية ويخلي سكان غزة إلى جنوب القطاع حسب الحاجة.
وفي وقت سابق، أكد الجيش بدء عمليات برية مركزة في وسط وجنوب قطاع غزة. كما وسّع نطاق سيطرته ليشمل مركز محور نتساريم، بعد انسحاب القوات الأجنبية التي كانت تتواجد لحوالي شهرين في الموقع للإشراف على مرور الفلسطينيين غير المسلحين إلى الشمال.
ويهدف الجيش الإسرائيلي إلى توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء ما أسماه منطقة عازلة جزئية بين شمال قطاع غزة وجنوبه، على نفس طريقة سياسة المناطق العازلة التي يقيمها داخل الضفة ولبنان وسوريا بأعماق مختلفة، والتي كان بدأها من الحدود مع غزة لحماية مستوطنات الغلاف.
وتتمركز قوات لواء جولاني في القطاع الجنوبي، حتى تكون جاهزة للعمل داخل غزة، مع توسع القتال المتوقع.
