وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بأن الطيران الحربي التركي شن صباح اليوم 4 غارات جوية متتالية، استهدفت جنوبي صرين بريف عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وسبّبت دوي انفجارات عنيفة وتصاعداً لأعمدة الدخان، فيما لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وأشار المرصد أمس، إلى شن طيران حربي تركي غارات جوية، طالت مواقع في محيط سد تشرين بريف منبج، وريف عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، ودوت انفجارات عنيفة جراء الضربات وتصاعدت أعمدة الدخان.
وتصر تركيا على السيطرة على مواقع استراتيجية تمكنها من العبور إلى ضفة الفرات الشرقية في ريف حلب الشرقي، لليوم 36 على التوالي، وتتصاعد حدة التصعيد العسكري التركي بدعم من الطائرات الحربية والمسيرات التركية على محاور القتال في ريف منبج وجسر قره قوزاق وسد تشرين الاستراتيجي وقد تحولت هذه المناطق إلى ساحة للحرب على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار.
ولم تهدأ الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا منذ 36 يوماً، إذ تُستخدم الأسلحة الثقيلة والمدفعية بشكل مكثف، مخلفة خسائر بشرية في صفوف المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وفي ظل استمرار القصف والهجمات، انهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بوساطة أمريكية، بعد إصرار تركيا على التقدم وبسط سيطرتها على سد تشرين، الذي يشكل موقعاً استراتيجياً مهماً في المنطقة.
وفي خطوة لافتة، رفض الأهالي هذه الهجمات وتصاعد القلق الشعبي، مما دفع قوافل مدنية من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا للتوجه إلى سد تشرين، وحمل المدنيون شعارات الدعم لقوات سوريا الديمقراطية والتنديد بالتصعيد التركي، في مشهد يعكس رفضاً شعبياً واسعاً للتوسع العسكري التركي وتضامناً مع المدافعين عن المنطقة.
ووثّق المرصد منذ بدء المعارك في 12 كانون الأول 2024، مقتل 401 شخص من كلا الطرفين، توزعت كالتالي:
36 مدنياً، بينهم 5 سيدات وطفلان
292 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا.
73 عنصراً من قوات "قسد" والتشكيلات العسكرية التابعة لها، جراء الاستهدافات البرية والطيران المسيّر.
ويشار إلى أن الهجمات التركية الأخيرة تمثل تصعيداً غير مسبوق، إذ تسعى تركيا لفرض واقع ميداني جديد، وسط دعوات متزايدة لإيقاف الهجمات.