مصر تجدد التأكيد على رفضها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة قسرا أو طوعا
كشف مصدر عراقي مطلع عن عبور مئات المقاتلين العراقيين التابعين لفصيلين مسلحين نحو سوريا، خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن الفصائل قررت القتال هناك مرة أخرى.
وقال المصدر، لـ"إرم نيوز"، إن "الحدود العراقية السورية شهدت خلال اليومين الماضيين حركة لمئات المقاتلين العراقيين التابعين لفصيلين مسلحين -لم يسمهما- بهدف المشاركة في القتال الدائر في مدينة حلب وإدلب السوريتين".
وأضاف أن "الفصائل المسلحة العراقية أجرت اجتماعات مكثفة ليلة أمس، وقررت العودة للقتال في سوريا جنباً إلى جنب مع الحكومة السورية وباقي الفصائل المسلحة التي تقاتل إلى جانبها، بهدف استعادة مدينة حلب التي سيطرت عليها فصائل المعارضة".
وأشار المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أن "فصائل عديدة عراقية كانت وما زالت تعمل في الجانب السوري ويتركز وجودها في ريف دير الزور الغربي، أي مناطق غرب الفرات، ولا سيما المقابلة لمدينة القائم الحدودية والشريط الحدودي الممتد حتى الحسكة السورية".
وبين أن "هدف الفصائل المسلحة القتال في سوريا انقسم ما بين خضوعها للإرادة الإيرانية وتوجهها بدعم الحكومة السورية، وما بين أن بعض الفصائل تعد المعركة تلك صمام أمان لإبعاد بعض المجاميع المسلحة المتشددة مثل داعش وغيرها عن الحدود العراقية".
وكانت ميليشيا "النجباء" أعلت عودتها إلى سوريا من أجل "سحق التنظيمات الإرهابية" بحسب توصيفاتها، حيث قال المعاون العسكري لحركة النجباء، عبد القادر الكربلائي، إن "عودة التنظيمات الإرهابية (...) في سوريا، يعني عودة المقاومة الإسلامية لسحق هذه الشراذم والميدان خير شاهد ودليل، وإن عادوا عدنا".
كما عدّ زعيم ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" العراقية، أبو آلاء الولائي، أن التطورات الأخيرة في الساحة السورية جاءت "بقصد استنزاف بلدان محور المقاومة من الداخل، بعدما عجز هذا الكيان المتهالك (في إشارة إلى إسرائيل) عن الوقوف بوجه جبهات الإسناد فيها" وفق قوله، مطالباً بـ"توخي الحذر من محاولات مشابهة لتوسعة رقعة تلك الأحداث، والعمل بكل الوسائل لتجفيف منابع نشوئها".
وتشن فصائل المعارضة السورية، منذ الأربعاء، هجوماً واسعاً على مواقع سيطرة الحكومة السورية في حلب وريف إدلب، ما أسفر عن سيطرتها على مناطق واسعة، والمواجهات مازالت دائرة على أشدها بين الجانبين.
هذا فيما كانت قوات من الجيش العراقي تحركت، مساء الجمعة، من الموصل (مركز محافظة نينوى) باتجاه الحدود مع سوريا، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين المعارضة الجيش السوري شمال غربي سوريا.
وأكد وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، أن "الجيش يواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر"، مشدداً بالقول "لن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرب إلى أرضنا".
وقال العباسي في منشور: "جيشنا الباسل بصنوفه وتشكيلاته كافة جاهز ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر، جنباً إلى جنب مع باقي أبطالنا في القوات الأمنية الأخرى".
وأضاف: "ساهرون ليلاً ونهاراً لأمنكم وأمن العراق، ولن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرب إلى أرض بلدنا الحبيب.. المجد للعراق والأمان لشعبه الأبي".
