زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وأمر بتكثيف العملية العسكرية الجارية فيه منذ نحو شهر، وفق ما أفاد مكتبه يوم الجمعة.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن "نتنياهو زار قبل وقت قصير مخيم طولكرم للاجئين"، وأمر بمزيد من "العمليات" في المنطقة.
وبحسب نتنياهو، فإن الجيش يقوم "بعمل مهم للغاية ضد رغبة حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في إلحاق الأذى بنا"، على حد قوله.
وقال إن إسرائيل كثفت غاراتها على مدى العام الماضي، حيث تقاتل في مخيمات تقول إن فصائل فلسطينية مسلحة تنشط فيها.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم.
وأضاف نتنياهو "ندخل معاقل الإرهابيين، وندمر الشوارع التي يستخدمها الإرهابيون بالكامل، ومنازلهم.. ونقضي على الإرهابيين والقادة".
وتأتي زيارة نتنياهو إلى طولكرم بعد إعلان السلطات الإسرائيلية أنّ عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدّة بمدينة بات يام في وسط إسرائيل، في "هجوم إرهابي محتمل" لم يوقع إصابات، لكنّ الجيش قرّر في أعقابه "تكثيف عملياته" بالضفة الغربية المحتلة.
وفي مخيم جنين للاجئين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتاة فلسطينية تبلغ 13 عامًا "جراء إصابتها بجروح حرجة برصاص" الجيش الإسرائيلي.
كما قتل فتى يبلغ 13 عامًا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحسب الوزارة.
وتفيد الأمم المتحدة، أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تسبّبت بمقتل 51 فلسطينيًا على الأقل، ونزوح 40 ألفًا.
كما قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في الفترة ذاتها.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية لفلسطينية، يوم الجمعة، "اقتحام" نتنياهو مخيم طولكرم.
وقالت الوزارة في بيان إنها تعتبر هذا "الاقتحام إمعانًا إسرائيليًا في العدوان على شعبنا، وامتدادًا لجرائم قتل المواطنين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".
وتصاعدت حدّة أعمال العنف في الضفة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وقُتل 900 فلسطينيًا على الأقل في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو لمستوطنين، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفق أرقام وفّرتها وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصًا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.