logo
العالم العربي

محللون: السنوار سيزيد عزلة حماس ويعرضها لعقوبات قاسية

محللون: السنوار سيزيد عزلة حماس ويعرضها لعقوبات قاسية
يحيى السنوارالمصدر: (أ ف ب)
07 أغسطس 2024، 5:02 م

رأى محللون سياسيون، أن اختيار حركة حماس يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية سيزيد من العزلة الدولية والإقليمية التي تعاني منها الحركة منذ سنوات، التي تعاظمت إثر هجوم 7 أكتوبر.

وبشكل مفاجئ، أعلنت حماس، في بيان مقتضب، اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، وهو المنصب الذي أصبح شاغرًا عقب اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

عقوبات دولية

وقال المحلل السياسي، جهاد حرب، إن "قرار حماس بشأن السنوار سيؤدي إلى عزلتها إقليميًا ودوليًا، خاصة وأن الرئيس الجديد للمكتب السياسي هو العقل المدبر لهجمات أكتوبر من وجهة النظر الإقليمية والدولية".

وأوضح حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "عدداً من الدول ستتمسك بمواقفها في التعامل مع قيادة حماس، وسترفض دول إقليمية أي تحسين للعلاقة مع الحركة بسبب وجود السنوار على رأس هرم قيادتها"، لافتًا إلى أن "القرار سيعرضها للعقوبات الدولية".

وأضاف: "بتقديري حماس ستتعرض لعقوبات دولية قاسية في حال استمر السنوار بمنصب رئيس المكتب السياسي، خاصة وأنه سيدفع الحركة نحو مواقف متشددة بشأن العديد من القضايا والملفات، بما في ذلك التهدئة مع إسرائيل".

وبيّن أنه "وعقب انقضاء الحرب على غزة ستفرض عدة دول غربية مع واشنطن عقوبات مشددة على قادة حماس وتحديدًا السنوار، الذي سيكون له النصيب الأكبر من تلك العقوبات، ما يصعب مهام الحركة ويحد من تحركات رئيس مكتبها السياسي".

وأشار إلى أن "علاقات حماس الإقليمية ستشهد تراجعًا كبيرًا عقب قرار تعيين السنوار، خاصة مع الدول المحورية في المنطقة"، مشددًا على أن حماس بقرارها أوقعت قادتها بمأزق كبير للغاية، ولا يمكن الخروج منه إلا باختيار قائد بديل للحركة.

وضع سياسي معقد

ويرى المحلل السياسي، هاني العقاد، أن "العزلة الدولية والإقليمية لحماس زادت على إثر هجوم عناصرها في أكتوبر/تشرين أول الماضي على إسرائيل".

وأكد العقاد في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن رئاسة السنوار للحركة ستزيد من ذلك، وستدخل حماس بوضع سياسي معقد.

وقال العقاد إن "حماس ستعاني لسنوات بسبب الهجوم الذي نفذته في أكتوبر الماضي، وسيكون للسنوار النصيب الأكبر في المسؤولية عن ذلك، خاصة وأنه صاحب القرار بشأن هجوم أكتوبر".

وأشار إلى أن "الحركة ستكون مضطرة لتغيير جذري في هياكلها الإدارية والسياسية والعسكرية، خلال الفترة المقبلة".

وتابع: "كان الأجدر بالحركة تحييد السنوار عن المنصب وتعيين شخصية معتدلة يمكنها التعامل مع الوضع الراهن".

وأضاف: "حماس ستكون مجبرة في المرحلة المقبلة على تحييد السنوار، ورفض الضغوط التي يمارسها حلفاؤها الإقليميون بشأن بقائه في المنصب".

وشدد على أن "الحركة لن تحقق الأهداف التي وضعتها خلال السنوات الماضية فيما يتعلق باندماجها في الإقليم".

واستطرد: "الأيديولوجية السياسية لحماس في عهد السنوار ستكون مزيداً من الصدامات مع المجتمع الدولي والمنطقة، على حساب تعزيز العلاقة بحلفاء الحركة الإقليميين".

وختم قائلاً إن "ذلك سيدفع نحو وجود اتفاق إقليمي ودولي على الضغط عليها لتقديم تنازلات جوهرية بشأن حكم غزة". 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC