"محسوب وخجول".. خبراء يقللون من تصعيد "حزب الله" وإسرائيل

اتفق خبيران عسكريان على أن "التصعيد الأخير بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، كان عملا خجولا ومحسوبا بشكل دقيق، وعقلانيا إلى حد ما؛ بهدف عدم توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، مشيرين إلى أن "الهدف كان تحقيق مردود نفسي وإعلامي".

وقال اللواء الأردني المتقاعد قاصد محمود، إن "الضربات المتبادلة من قبل إسرائيل وحزب الله كانت عاقلة ومحسوبة، أراد منها حزب الله إبراق رسالة لجمهور محور المقاومة بأنه رد على مقتل القيادي فؤاد شكر، في حين أراد الجيش الإسرائيلي أن يقول للداخل الإسرائيلي إن لديه جيشا قويا قادرا على الرد، ولديه إمكانيات استخباراتية كبيرة".

ويرى محمود، وهو نائب سابق لرئيس أركان الجيش الأردني، أن "ما قامت به إسرائيل كان بهدف إعلامي أكثر منه عسكرياً، ولم تستطع بشكل قاطع أن تحد من ضربات حزب الله، في حين كانت ضربات حزب الله، وفق ما جاء في خطاب أمينه العام حسن نصر الله، أقرب إلى العقلانية التي لا يُراد منها ضرر الحزب أو  لبنان، ولا توسيع دائرة الحرب في المنطقة".

وأضاف: "يجب أن نعلم أن هناك مصالح مشتركة لحزب الله وإيران تتقاطع مع مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التي توزع الأدوار بينهم بشكل واضح، خاصة بين إسرائيل وإيران، فكلاهما يسعيان إلى توسيع نفوذهما على حساب الجغرافيا العربية والإسلامية".

ومن جهته، أكد المحلل العسكري، العميد المتقاعد من الجيش الأردني، ضيف الله الدبوبي، أن "ما قامت به  إسرائيل من ضربات لا يمكن تسميته عسكريا بالضربة الاستباقية، بل كانت ضربات مفاجئة ومستعجلة، بعد أن وصلتها معلومات استخباراتية لاسلكية وأخرى أمريكية".

وأضاف الدبوبي، لـ"إرم نيوز"، أن "الضربة الاستباقية هدفها يكون إجهاض التحضيرات التي يقوم بها العدو من أجل ضرب قوته وشلها أو تدميرها، كما فعلت إسرائيل مع الجيوش العربية عام 1967، وكما فعلت في ضربها للمفاعل النووي العراقي عام 1981، لكن ما قامت به إسرائيل مع حزب الله لم يكن كذلك، إذ لم يُكشف عن حجم خسائر حزب الله، وكذلك لا نعلم حجم الخسائر الإسرائيلية جراء ضربات حزب الله".

ووصف المحلل العسكري الضربات من كلا الطرفين بأنها "كانت خجولة وغير عميقة"، خصوصا "من طرف حزب الله، فلم تكن عملياته بحجم خسارة قيادي بارز يعد من أهم العقول العسكرية لديه".