منظمة الصحة العالمية: انخفاض خطير بمخزونات الأدوية في غزة
بدت مشاهد احتفالات سكان ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق، بعد دخول عناصر الأمن السوري، ليل الأحد، بعد اشتباكات يوم السبت أدت إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات لوزارة الدفاع باستعداد الجيش للدخول إلى الضاحية التي تسكنها أغلبية درزية ومسيحية، بزعم حماية الأقليات، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو قوات الأمن السورية تفرض سيطرتها على مدينة جرمانا بالكامل بريف دمشق، بالتعاون مع الأهالي والوجهاء، فيما رفع أفراد من الأمن علم التوحيد الدرزي، وردد متظاهرون هتافات تؤكد على وحدة البلاد.
وسبق دخول قوات الأمن إلى ضاحية جرمانا مفاوضات مع وجهاء وشيوخ الطائفة الدرزية، وذلك بعد أن طوقت مداخل الضاحية لساعات، حتى انتهاء المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق على دخول المؤسسة الأمنية إلى داخل جرمانا وضبط الأمن.
وأوضح مدير أمن محافظة ريف دمشق، المقدم حسان طحان، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية، سانا، أن "قواتنا بدأت بالانتشار داخل جرمانا"، مشيرا إلى أنها ستضع حدا لـ"الفوضى" والحواجز غير الشرعية التي تقيمها مجموعات "خارجة عن القانون" تمارس الخطف والقتل والسطو المسلح.
فيما أشارت لجنة العمل الأهلي في جرمانا إلى "إعادة تفعيل عمل ناحية جرمانا مطلب من مطالب الهيئة الروحية"، مؤكدة أن أهالي ووجهاء المدينة فوضوا مشايخها بمتابعة وتنفيذ الاتفاق مع الإدارة السورية.
الذريعة الإسرائيلية
ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر 2024، تكررت التصريحات الإسرائيلية المتوعدة بالتدخل في الجنوب السوري تحت ذرائع حماية الأقليات، خصوصا أتباع الطائفة الدرزية.
وهي تصريحات قوبلت برد سلبي من الدروز، فعلى صعيد الفصائل التابعة للطائفة، ندد المتحدث باسم حركة "رجال الكرامة" في سوريا باسم أبو فخر بتصريحات نتنياهو، مؤكدا "نحن مع سوريا ودخول مؤسسات الدولة ودمشق هي قبلتنا دوما".
فيما نظم أبناء الطائفة الأسبوع الماضي مظاهرات ووقفات شعبية ضد تصريحات إسرائيلية طالبت بنزع السلاح في المنطقة الجنوبية من البلاد، ومنع انتشار الجيش السوري الجديد فيها، مؤكدين على وحدة سوريا، وعدم انسلاخ الجنوب أو أي منطقة في البلاد عن باقي الأراضي السورية.
وتؤكد السلطات الجديدة في سوريا على حقوق كل الطوائف، وتشدد على عدم المساس بها في إطار وطن موحد.
واستغلت إسرائيل الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن سوريا، تبدو نوعا من الغضب على تولي الإدارة الجديدة زمام الأمور فيها، بعد إسقاط نظام الأسد، فيما كشفت تصريحات مسؤولين إلى أن إسرائيل لم ترغب يوما بسقوطه و"كانت ترى فيه لاعبا مفيدا".