الدفاع الروسية: أوكرانيا فجرت بشكل متعمد محطة "سودجا" للغاز في كورسك

logo
العالم العربي

اعتقال مؤثر جزائري في فرنسا يعمق التوترات الدبلوماسية بين البلدين

اعتقال مؤثر جزائري في فرنسا يعمق التوترات الدبلوماسية بين البلدين
إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبونالمصدر: (أ ف ب)
17 يناير 2025، 1:57 م

في وقت تشهد فيه العلاقات بين باريس والجزائر توترًا متزايدًا، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عن اعتقال المؤثر الجزائري "مهدي ب." بتهمة "تمجيد الإرهاب". 

وتأتي هذه القضية كحلقة جديدة في سلسلة التوترات بين البلدين، التي تفاقمت مؤخرًا بسبب قضايا حساسة، مثل اعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال في نوفمبر الماضي.

وفي تصريح له، أمس الخميس 16 يناير، أعلن ريتايو عبر منصة "إكس"، عن توقيف "مهدي ب"، الذي تم احتجازه يوم الثلاثاء الماضي، بتهمة "التفاخر بنيّة ارتكاب أعمال عنف على الأراضي الفرنسية". وقال الوزير في تغريدته: "لن نسمح بشيء يمر دون حساب". 

ووفقًا للوزارة، بدأت القضية في 9 يناير عندما تولت الشرطة القضائية في سان دوني (93) التحقيق في تمجيد الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بناءً على بلاغ تلقته من منصة "فاروس".

وأشار البلاغ إلى فيديو نشره "مهدي ب." باللغة العربية، حيث تفاخر فيه بنيته ارتكاب أعمال عنف في فرنسا، ما أثار ردود فعل واسعة في الصحافة الفرنسية، وخصوصًا صحيفة "لوموند"، التي تناولت الحادثة.

وفي 9 يناير 2025، جرى ترحيل "دوالم" إلى الجزائر، ثم أعيد إلى فرنسا في نفس اليوم، حيث قرر قاضٍ فرنسي تمديد احتجازه لمدة 26 يومًا.

وفي تعليق له على هذه القضية، وصف وزير الداخلية الفرنسي إعادة الجزائر للمؤثر "دوالم" إلى فرنسا بأنها محاولة "إذلال" له. لكن الجزائر من جهتها نفت هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "حملة تضليل" تستهدف التشويه المتعمد لصورة البلاد في الساحة الدولية.

ومنذ بداية يناير 2025، استهدفت السلطات الفرنسية عددًا من المؤثرين الجزائريين والفرنسيين-الجزائريين بتهم تتعلق بالتحريض أو نشر الكراهية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الفرنسية لمكافحة ما أسمته "الخطاب العنيف على الإنترنت وتعزيز الأمن الداخلي".

وتعد قضية "مهدي ب." مثالًا بارزًا على هذه المواجهة، حيث أثارت تصريحاته عن نية ارتكاب أعمال عنف ضجة كبيرة في الأوساط الفرنسية.

 كما أن حادثة "دوالم"، الذي تم ترحيله إلى الجزائر ثم أعيد إلى فرنسا، تعكس عمق التوتر في التنسيق بين البلدين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات