ترامب: الضربة الروسية على سومي الأوكرانية "أمر فظيع"
كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن ميليشيا حزب الله اللبنانية تستخدم صواريخ تم تطويرها بناءً على تقنية صواريخ إسرائيلية استولت عليها الميليشيا خلال حرب عام 2006.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصواريخ، المعروفة باسم "الماس"، تشكل تهديدًا كبيرًا على الأهداف الإسرائيلية الحيوية.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، استولى مقاتلو حزب الله على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات خلال الحرب، وتم تهريبها إلى إيران، الداعم الرئيسي للحزب، حيث جرى تفكيكها وهندستها عكسيًّا لإنتاج نسخة مماثلة.
وبعد مرور 18 عامًا، يستخدم حزب الله هذه الصواريخ في استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية ومنظومات الدفاع الجوي؛ ما يمثل تحديًا متزايدًا للجيش الإسرائيلي.
الصواريخ الجديدة، التي يمكن إطلاقها من الأرض أو الطائرات بدون طيار، تتميز بمسارها الباليستي الذي يمكنها من ضرب الأهداف من الأعلى، حيث تكون الدبابات أقل تحصينًا.
ووفقًا لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين، تمثل صواريخ "الماس" تهديدًا للوحدات العسكرية والمعدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
وأكد تحليل أجرته مؤسسة "ألما" للأبحاث، أن هذه الصواريخ قادرة على استهداف مجموعة واسعة من الأهداف عالية القيمة بدقة متزايدة؛ مما يعزز قدرات حزب الله في مواجهة خصومه الإقليميين.
وذكر خبراء أسلحة أن حزب الله بدأ تصنيع هذه الصواريخ محليًّا في لبنان لتقليل اعتماده على الإمدادات الإيرانية، في حين يُعتقد أيضًا أن إيران تصنعها لصالح جيشها، بحسب "نيويورك تايمز".
وظهرت الصواريخ علنًا لأول مرة في 2020 خلال استعراض عسكري إيراني، قبل أن يبدأ استخدامها بشكل مكثف في الهجمات على إسرائيل هذا العام.
التقارير تؤكد أن حزب الله استخدم "الماس" سابقًا بشكل محدود خلال الحرب الأهلية السورية، إلا أن وتيرة استخدامه تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. هذا التطور يعكس توجهًا استراتيجيًّا لدى إيران وحلفائها لاستنساخ أنظمة أسلحة متطورة من خصومهم، وفقًا للخبير محمد الباشا، الذي وصف هذا التوجه بأنه "يغير ديناميكيات القوة الإقليمية".
يشار إلى أن صواريخ "الماس" ليست السلاح الوحيد الذي استنسخته إيران من خصومها، إذ سبق أن نسخت طائرات بدون طيار وصواريخ أمريكية، مما يعكس تطورًا في قدرات طهران العسكرية ونفوذها في المنطقة.