الرئيس الإيراني: قتل السنوار دليل واضح على جرائم إسرائيل التي لا تنتهي

logo
العالم العربي

"تفجيرات البيجر".. 3 عوامل تحسم طبيعة رد "حزب الله"

"تفجيرات البيجر".. 3 عوامل تحسم طبيعة رد "حزب الله"
جنود وسيارات إسعاف في بيروت عقب التفجيراتالمصدر: الأناضول
18 سبتمبر 2024، 1:37 م

تحسم 3 عوامل رئيسة طبيعة رد ميليشيا حزب الله على تفجيرات أجهزة "البيجر" الخاصة بعناصرها، وسط تخوف من شن عملية إسرائيلية واسعة على لبنان بمشاركة الولايات المتحدة.

والعوامل الثلاثة، وفق خبراء عسكريين وسياسيين، تتمثل في طبيعة الضرر الذي لحق بالحزب جراء التفجيرات، والجهود الدبلوماسية من الولايات المتحدة لمنع التصعيد، والضغط الإيراني من أجل توجيه ضربة عسكرية لإسرائيل.

 سيناريوهات

ويرى تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن "هناك سيناريوهات متنوعة قد يكون بعضها خارج الخطوط العريضة المتعارف عليها في رد الحزب على تفجير البيجر"، مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه تحولًا في القوة لم تعرفه من قبل.

وقال التقرير إن "مثل هذه العملية السيبرانية الشاملة لتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال الشخصية هي أمر غير مسبوق في تاريخ الحروب".

وتابع أن "ما يجعل هذا العمل فريدًا من نوعه هو أنه يركز بشدة على عناصر حزب الله، بما لا يدع أحدًا يتهم إسرائيل بإيذاء مدنيين أو تدمير بنية تحتية"، وفقًا للصحيفة.

وأوضح التقرير أن "عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الحادثة يجبر حزب الله على الرد بشكل مناسب على إسرائيل"، مضيفًا: "يبدو أن حزب الله وإيران يواجهان معضلة صعبة، خاصة أنهما يريدان حربًا مقيدة بنيران صغيرة لتدمير إسرائيل".

وأشار إلى أنه "من المرجح أن يؤدي أي رد فعل من جانب حزب الله على نطاق قوي لاندلاع حرب واسعة النطاق على الجبهة الشمالية"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستحظى بدعم الولايات المتحدة؛ ما سيسمح بتغير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان.

ووفق التقرير، فإنه من المحتمل جدًّا أن تكون إسرائيل والمنطقة برمتها على وشك اتخاذ قرارات قوية لم تُعرف من قبل"، مبينًا أن القوات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد، وأكملت التدريبات الخاصة بعملية برية في لبنان، خاصة أن إسرائيل تعتبر نفسها تخوض حربًا وجودية.

 طبيعة الرد 

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "الضرر الذي تعرض له حزب الله كبير جدًّا، خاصة أن عملية التفجير طالت منظومة اتصالاتها الخاصة والحساسة"، مبينًا أن ذلك يمثل أكبر اختراق أمني وعسكري للحزب.

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "حجم الضرر سيكون من أكثر العوامل التي يمكن أن تحدد طبيعة رد حزب الله على إسرائيل"، لافتًا إلى أن الحزب بحاجة إلى فترة من الزمن  لترميم الضرر وتحديد آلية الرد المناسبة.

وأوضح أن "الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لاحتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل من العوامل التي يمكن أن تحدد طبيعة الرد، خاصة أن الإدارة الأمريكية لا تريد تصعيدًا في المنطقة، وتعمل من أجل التوصل لاتفاق تهدئة على مختلف الجبهات".

وأشار إلى أن "العامل الثالث يتمثل في الضغط الإيراني على حزب الله من أجل توجيه ضربة عسكرية ضد إسرائيل"، مؤكدًا أن إيران تريد تصعيدًا عسكريًّا محدودًا على الجبهة الشمالية لإسرائيل، ولكن مع ضربة عسكرية قوية من الحزب.

 رد محدود 

 ويرى الخبير في الشأن العسكري، رفيق أبو هاني، أنه "من المرجح أن يعمل حزب الله على تنفيذ رد محدود لا يؤدي إلى تصعيد عسكري كبير مع إسرائيل، خاصة أنه لم ينفذ أي ردود قوية على العمليات الإسرائيلية المتواصلة حتى الآن.

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "الحزب يدرك خطورة دخول لبنان في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وإن ذلك سيؤدي للقضاء على قوته المتراكمة على مدار السنوات الماضية، على غرار ما حدث للجناح المسلح لحركة حماس". 

 وأوضح أن "الاستعدادات الإسرائيلية الأمريكية لاحتمالية اندلاع حرب على بين إسرائيل ولبنان مكتملة، وواشنطن ستكون جزءًا رئيسًا في أي تصعيد عسكري، خاصة أن التصعيد يشمل إيران وحلفاءها في المنطقة". 

 ولفت إلى أن "الحزب بدوره لا يرغب في توسعة دائرة القتال، إلا أن أي رد غير محسوب النتائج سيؤدي إلى مواجهة مفتوحة، تؤدي إلى حرب شاملة بين الحزب وإسرائيل"، مشددًا على أن مثل هذه الحرب ستكون طويلة الأمد ولبضع سنوات.

 وبين الخبير العسكري أن "الضربة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله استثنائية، وستؤدي إلى تغيير مسار المواجهة العسكرية بين الجانبين"، لافتًا إلى أن السيناريو الأرجح هو المواجهة المحدودة التي يعقبها هدوء نسبي على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية.

أخبار ذات علاقة

تحسبا لتوسع الحرب.. الجيش الإسرائيلي ينقل فرقة "النخبة 98" إلى حدود لبنان

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC