الخارجية الإسرائيلية: مجلس حقوق الإنسان الدولي يعمل كوزارة دعاية لحماس وهو معاد لنا

logo
العالم العربي

خبراء: إقفال المعابر بين لبنان وسوريا يخنق "حزب الله"

خبراء: إقفال المعابر بين لبنان وسوريا يخنق "حزب الله"
معبر المصنع بين سوريا ولبنان بعد تدميره من قبل إسرائيلالمصدر: رويترز
04 نوفمبر 2024، 12:47 م

وليد قاسم

استغلت ميليشيا حزب الله المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان الرسمية وغير الرسمية في نقل الأسلحة والعتاد بسهولة، بالإضافة إلى قيامها بعمليات تهريب غير شرعية.

ووفق مصادر تحدثت لـ"إرم نيوز" فإن إغلاق هذه المعابر يحتاج إلى قرار إقليمي ودولي ويحتاج إلى تدعيم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد ليستطيع ضبط هذه المنطقة.

وكشفت المصادر أن هذه المعابر كانت تؤمن الأموال لخزائن الحزب بالإضافة الى تأمينها الأموال الطائلة لقياديين من الحزب كانوا يمارسون التهريب لمصلحتهم الخاصة.

ورأى العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان أن "الحدود البرية بين سوريا ولبنان لطالما كانت المنفذ الرئيس لحزب الله لوجستيًّا".

وأضاف أبو حمدان أنه "من هذه المعابر دخلت إلى لبنان ترسانة الأسلحة الكبيرة وعلى راسها الصواريخ التي باتت حاليًّا الورقة الوحيدة في يده على الصعيد العسكري".

وأشار إلى أن "هذه المعابر تعتبر الجزء الأخير من حلم الحرس الثوري الإيراني بإقامة ممر بري يبدأ من طهران ويمر بالعراق وسوريا وصولًا إلى بيروت، ومع تطورات الأوضاع في لبنان واستمرار الحرب فإن ضبط المعابر سيكون عنوان المرحلة المقبلة لعدم تكرار الأمور ولعدم إدخال الأسلحة وتنقل المسلحين بين طرفي الحدود".

 

أخبار ذات علاقة

بعد قصف إسرائيلي.. معبر ثان بين لبنان وسوريا "خارج الخدمة"

 

وتابع لـ"إرم نيوز" أن "ضبط الحدود سيكون شبه مستحيل دون موافقة دولية وإقليمية ومشاركة كل الأطراف، نظرًا لطول المسافة وتداخل الأراضي السورية مع الأراضي اللبنانية حتى أن بعض القرى اللبنانية تقع في الداخل السوري".

واستطرد: "هناك حاجة إلى أحدث التقنيات لمراقبة الحدود ومنع أي حالات تسلل وهذا من دون ذكر عدد العناصر التي سيتم تكليفها للقيام بأعمال المراقبة والانتشار بنقاط المراقبة، وهذا الأمر ليس متوفرًا بالوقت الحالي فعديد الجيش اللبناني لا يكفي للقيام بهذه العملية خاصة أن الحديث ينصب حاليًّا حول الحدود الجنوبية وزيادة العديد لسد النقص الحالي".

وعن تأثير إقفال الحدود على حزب الله قال بو حمدان، إن "الأمر سيؤثر عليه بشكل كبير فبالإضافة إلى إقفال معبر الدعم اللوجستي سيتم الحد من انتقال عناصر وقادته وقادة الحرس الثوري الإيراني من وإلى سوريا والعراق وإيران، خاصة أن للحزب في سوريا قواعد كثيرة وارتباطات عديدة مع باقي الأذرع الإيرانية كمجموعات سورية تابعة له وميليشيا فاطميون الأفغانية التي يتقاسم معها السيطرة على مواقع قتالية ومراكز تدريب".

أخبار ذات علاقة

بعد قصف معبر "المصنع".. ما هي المعابر التي تربط بين سوريا ولبنان؟ (إنفوغراف)

 

من جانبه، رأى صلاح منصور وهو عنصر سابق من حزب الله أن "إقفال المعابر ومراقبتها بين سوريا ولبنان سيكون ضربة موجعة لحزب الله، فهذه المعابر لم تكن فقط حلقة تكمل سلسلة تزويد الاذرع الإيرانية بالسلاح والعناصر المسلحة".

وأضاف منصور لـ"إرم نيوز": "بل كانت أيضًا نقطة أساسية لعمليات التهريب على جميع الأصعدة، وهذه العمليات كانت تؤمن الأموال ليس فقط لخزانة حزب الله بل لمصالح بعض قادته الذين يمارسون اعمال التهريب لمصلحتهم الخاصة".

ولفت إلى أن "تهريب المواد البترولية يحتل أولوية بسبب فوارق الأسعار بين البلدين، بالإضافة إلى المواد الغذائية التي يتم نقلها من إيران والعراق".

واعتبر أن "الأهم حسب رأيه ما يهربه كبار قادة الحزب من مواد بناء إيرانية إلى لبنان خاصة الحديد والذي اشتكى منه التجار ومتعهدو البناء في لبنان لعدم مطابقته المواصفات وانخفاض سعره؛ ما أضر بمصالحهم، بالإضافة إلى تهريب التنباك العجمي والسجاد الإيراني والتي يتم تصريفها في الداخل اللبناني وإعادة تصديرها بأوراق مزورة إلى خارج لبنان".

وكشف منصور أيضًا عن عمليات تهريب واسعة للدخان بعد قطافه في سوريا وتخزينه بكميات كبيرة في مستودعات بقلب الضاحية الجنوبية، وهذا ما أضر كثيرًا بالمزارعين السوريين، ليعاد بعدها خلطها بالدخان اللبناني المزروع في بعض المناطق اللبنانية وبيعها لإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية أو لتصديرها إلى الخارج على أنها زرعت وقطفت في لبنان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات