رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"

logo
العالم العربي

جرّاح فرنسي يعود من غزة: صدمتني أشلاء الأطفال

جرّاح فرنسي يعود من غزة: صدمتني أشلاء الأطفال
08 ديسمبر 2023، 11:48 ص

أعرب الجرّاح الفرنسي فرانسوا جوغدال عن صدمته الكبيرة لما شاهده في أحد مستشفيات خان يونس بقطاع غزة، من أهوال الحرب التي قال إنها طالت الأطفال والنساء. لكن صدمته الأكبرسببها العدد المهول للأطفال المصابين في الحرب، حيث وصل بعضهم إلى المستشفى بأعضاء مزّقتها الغارات إلى "قطع صغيرة"، وفق تعبيره.

واستضاف تلفزيون " بي أف أم " الفرنسي الجراح جوغدال العائد من خان يونس، حيث قضى شهرا هناك يعمل بمستشفى ناصر ضمن بعثة إنسانية تابعة لمنظمة " أطباء بلا حدود".

وقال الطبيب وهو يرد على أسئلة مذيع أحد برامج القناة الفرنسية، والصدمة بادية عليه: غادرت قطاع غزة أمس بعد شهر قضيته هناك، الوضع الانساني كارثي، مستشفى ناصر جنوب القطاع ممتليء عن آخره، وأفواج المصابين لا تتوقف".

وأضاف: "لكن الصادم، هو عدد الأطفال المصابين، المحروقين، وأحيانا مقطعين إلى أجزاء صغيرة".

ولفت الجراح إلى إصابات الذين ينقلون إلى المستشفى، إذ قال إنها تتراوح بين التعرض لكسور وحروق، إضافة لأولئك المصدومين من هول ما عاشوه  في الحرب.

وردًّا على سؤال حول هوية هؤلاء الجرحى، كشف الطبيب الفرنسي أن 50 بالمئة منهم نساء، وأضاف " 25 بالمئة من المصابين الذين عالجناهم تقل أعمارهم عن العشر سنوات، فيما تقل أعمار خمسين بالمئة منهم عن 18 عاما".

الطبيب جوغدال أخصائي العظام، كان وصل إلى غزة قبل نحو شهروغادرها دون القدرة على نسيان ما عاش هناك، يقول: " أخبرني زملائي الأطباء الذين تركتهم هناك أن المستشفى الآن يقع تحت الحصار". 

هل بينهم مقاتلون؟

وأضاف الجراح الفرنسي في شهادته لقناة " بي آف آم" أن عدد المدنيين في مكان القصف كبير، إذ " كنا نعالج مصابين مدنيين بالدرجة الأولى، وبالنسبة للبالغين منهم لا نعلم إن كانوا مقاتلين أو لا؛ لأنهم أكيد لن يعلنوا ذلك".

يسأل مذيع القناة الفرنسية ما إذا كان الوضع سيعرف انفراجة أولا، ويرد الطبيب بالقول: "بين اللحظة التي وصلنا فيها إلى المستشفى واللحظة التي غادرناه.. الأمر كان يزداد سوءا كل يوم. فخلال المغادرة كانت مهمتنا قد أصبحت مستحيلة".

 وتابع موضحا، "بالنسبة للقصف.. فقد عشناه لثلاثين يوما، لكن بعدها تدهورت الأوضاع لدرجة لم نعد قادرين على أداء عملنا، فاضطررنا إلى النزوح جنوبا نحو رفح".

خان يونس تحت القصف

كان الفارّون من جحيم حرب غزة ينزحون من شمال القطاع إلى جنوبه، وكانت خان يونس ملجأهم حتى مع نقص الغذاء والأماكن التي تؤويهم، فالفارُّ من الحرب يبحث عن الأمان قبل الأكل والمأوى.

لكن الوضع تغيّر، وتدور اليوم معارك ضارية في خان يونس بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس والجهاد الإسلامي، توصف بأنها الأشرس على الإطلاق.

ودار قتال شرس أمس بهذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع، إذ اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة. كل ذلك وسط إسناد جوي وبحري حيث وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى المدينة.

أخبار ذات صلة

"أم المعارك" في خان يونس.. هل تغير وجه الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية؟

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC