رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"

logo
فيديو

"أم المعارك" في خان يونس.. هل تغير وجه الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية؟

06 ديسمبر 2023، 6:55 م

في قلب مدينة خان يونس، تدور معركة حامية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس والجهاد الإسلامي.. توصف بأنها الأشرس على الإطلاق..

يقول محللون لـ"إرم نيوز" إن نتائج هذه المعركة قد تظهر خلال أقل من أسبوع؛ نظرا لطبيعة مسرح العمليات ودخول الطرفين في مواجهة مباشرة.

بعد ما يقارب الشهرين من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وضع مخطط الحرب الإسرائيلي مدينة خان يونس كمركز ثقل لحماس وباقي الفصائل.

يقول خبراء الحرب لـ"إرم نيوز": عسكرياً مركز الثقل هو المحور الذي ترتكز عليه قوة وقدرات العدو على المستوى الاستراتيجي والعملياتي، وهو النقطة التي يرتكز عليها توازن العدو، وعند تحديده لا بدّ من استهدافه..

الجيش الإسرائيلي ومن خلال أحدث المعطيات، كثف القصف على خان يونس ومحيطها، وبدأ هجومه البري على المدينة في دلالة على أنها مركز الثقل الاستراتيجي الذي تتواجد فيه قيادات حماس وباقي الفصائل، ومخازن الذخائر، ومواقع الاحتفاظ بالأسرى.

وبتحليل مسرح العمليات عسكريا، يقول محللون لـ"إرم نيوز" إن خان يونس منطقة مبانٍ كثيفة متلاصقة بمختلف الارتفاعات، وبشوارع ضيقة جدا، ما يجبر الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عمليات عسكرية قريبة المدى تتولاها القوات الخاصة على نحو أكثر من القوات البرية التقليدية.

ولذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، مؤخراً، دخول لواء كفير الحرب، وهو لواء مشاة النخبة المتخصص في القتال في المناطق المبنية ومعارك القتال القريب..

هذا النوع من العمليات القتالية يوقع بالضرورة خسائر كبيرة في طرفي المعركة، خصوصا القوة المهاجمة المتمثلة بالجيش الإسرائيلي؛ وذلك لكونه يدخل مكشوفا، بينما تتحصن وتتمترس قوة الدفاع المتمثلة بمقاتلي الفصائل الفلسطينية في مواقعها، وتكون لها الأفضلية في اعتراض تقدم قوة الهجوم.

ومن المحتمل أن تكون إمكانية دخول مقاتلي الفصائل إلى الأنفاق ثم الخروج للعودة إلى القتال صعبة من ناحية عملياتية، ذلك أن القدرة على المناورة وحركة القوات ستكون محدودة؛ لأنها منطقة قتال ضيقة ومحدودة..

وفي الوقت نفسه، تطوق القوات الإسرائيلية وتحاصر مدينة خان يونس وتشتبك مع الفصائل، مع تكثيف القصف الجوي على شمال القطاع، في عملية تهدف إلى شل حركة المقاتلين بين الشمال والجنوب حتى من خلال الأنفاق.

معركة خان يونس قد تكون معركة فاصلة وحاسمة تؤثر على مجرى الحرب بالكامل، فأي انسحابات للجيش الإسرائيلي من داخل خان يونس ومحيطها يعتبر عسكريا هزيمة وفشلا في تدمير مركز ثقل الفصائل الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، إذا لم تتمكن حماس والجهاد الإسلامي من صد الهجوم من خلال إيقاع خسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية على الأرض لإجبارها على التراجع، قد يتم تشديد الحصار عليها واستمرار التوغل.

إذًا، "أم المعارك" في خان يونس.. فهل تغيّر وجه الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC