"تقييم استخباري".. هل سيكون الهجوم على إسرائيل جماعيا أم منفردا؟

كشف مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" عن تقييم محدث قدمته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وتمت صياغته في الساعات الـ24 الماضية، قالت إنه "يمثل نقطة محورية" حول "كيفية الرد الإيراني وأذرعها" المحتمل على إسرائيل.

وأظهر التقييم الاستخباري أن ميليشيا حزب الله من المرجح أن تهاجم أولًا، ردًا على اغتيال فوائد شكر في بيروت، ومن ثم يتبعها الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية في طهران. 

وتأتي هذه المعطيات الجديدة، وسط أسئلة ليس لها إجابات، أبرزها؛ سبب تأخر إيران وأذرعها في المنطقة بالرد على سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية منذ قرابة أسبوعين.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن التقييم المحدث الذي قدمته إسرائيل يظهر أن إيران على استعداد لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، ردًا على اغتيال هنية، وأنه من المرجح أن تفعل ذلك خلال أيام. 

وبخصوص ارتباط الرد الإيراني بصفقة الرهائن في غزة من عدمه، أشار ذات التقييم الاستخباراتي إلى أن الهجوم قد يأتي قبل محادثات صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، المقرر عقدها يوم الخميس؛ ما قد يعرض المفاوضات للخطر، بحسب ما نقل "أكسيوس".

وأضاف التقرير "المفاوضات المقبلة تعتبر لحظة مفصلية لاتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس".

وتترقب إسرائيل، والعالم أجمع، هجومًا إيرانيًا محتملًا، انتقامًا لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، قبل أيام، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.

وذكرت "جيروزاليم بوست" أن" التقييم الأخير لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الذي تم تشكيله خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، يشير إلى أن إيران قررت استهداف إسرائيل مباشرة انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".

وكشف مصدر مطلع على الوضع، حسب وصف الصحيفة، أن "الأيام الأخيرة شهدت جدلًا داخليًا في إيران بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني الجديد ومستشاريه، ويتمحور النقاش حول طبيعة وتوقيت الرد على اغتيال هنية".

وذكر المصدر أن "الحرس الثوري يدعو إلى رد أشد وأوسع نطاقًا من هجوم 13 أبريل/نيسان، بينما يرى الرئيس ومستشاروه أنه يجب تجنب مثل هذا الرد القاسي".