مصر تجدد التأكيد على رفضها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة قسرا أو طوعا
دخلت روسيا، بقوتها العسكرية المؤثرة، على خط المواجهات الدائرة في الأراضي السورية، وأكدت أنها ستستهدف الفصائل "غير الشرعية" بكل قوة، مع تكثيفها الضربات الجوية التي أدت لمقتل 200 مسلح في يوم واحد، وفق موسكو.
وللمرة الأولى منذ 2016، شنت طائرات حربية روسية، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، غارات على أحياء مدينة حلب، استهدفت حي "الفرقان" قرب منطقة "حلب الجديدة" أسفرت عن مقتل 20 مسلحاً من "هيئة تحرير الشام" المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مصدر سوري رسمي أن دمشق تلقت وعداً بمساعدة روسية إضافية لمنع المسلحين من السيطرة على حلب، في وقت توقع فيه مسؤولون عسكريون بوصول عتاد روسي جديد إلى قاعدة "حميميم" الجوية الروسية خلال 72 ساعة.
وأكد "مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا" أن "القوات الجوية الروسية تواصل بالتعاون مع قوات الحكومة السورية عملية صد الهجمات الإرهابية في محافظتي حلب وإدلب"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال نائب مدير المركز، في تصريح له، إن "القوات الجوية الروسية، التي تقدم الدعم لسوريا، تشن هجمات صاروخية وبالقنابل على المعدات والقوى البشرية ومراكز السيطرة والمستودعات ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين".
بالتزامن مع ذلك، اتخذت السلطات العسكرية الحكومية في سوريا إجراءات عاجلة لمنع تمدد الفصائل المسلحة وكسب مزيد من المناطق، بدأت بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى حلب وإغلاق مطار حلب الدولي وإلغاء كافة الرحلات الجوية.
وسبق ذلك إصدار تعليمات لجنود القوات المسلحة السورية بتنفيذ "انسحاب آمن" من الأحياء التي اجتاحها مسلحو الفصائل المسلحة، حيث انسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة في الأفرع الأمنية من وسط المدينة، وفرت القوات الحكومية المقاتلة من المدينة إلى منطقة "السفيرة".
وكانت الفصائل المسلحة أعلنت سيطرتها على عدد كبير من المقرات الأمنية والعسكرية والسلطوية في قلب مدينة حلب، أهمها مبنى المحافظة والقصر البلدي ومقرات أمن الدولة والأمن السياسي والأمن العسكري والشرطة والكلية العسكرية ومركز البحوث العلمية وغيرها.
كذلك أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على الجامع الأموي وقلعة حلب، وأعلنت إطلاق سراح 100 معتقل من سجن الأمن العسكري في مدينة حلب.
