وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ قرب ميناء حيفا

logo
العالم العربي

إلى أي درجة يخترق الموساد صفوف حزب الله؟

إلى أي درجة يخترق الموساد صفوف حزب الله؟
تشييع أحد عناصر حزب الله الذين قتلوا في انفجار "البيجر" ف...المصدر: أ ف ب
18 سبتمبر 2024، 7:17 م

أثارت تفجيرات "البيجر" و"اللاسلكي" بين صفوف ميليشيا حزب الله في لبنان ومناطق من سوريا، التساؤل إلى أي درجة يخترق فيها الموساد الإسرائيلي التنظيم الداخلي للحزب.

وقالت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى إن اختراق الموساد لدوائر أمنية وعسكرية في حزب الله متصاعد، لا سيما في الأشهر الستة الأخيرة، ولكنه قائم بالفعل منذ مدة ولم يكن مكشوفا على السطح بهذا القدر.

وأضافت المصادر أنه "يعتمد في المقام الأول على سيطرة الموساد بشكل مباشر أو غير مباشر على عناصر داخل التنظيم، تضع أمام تل أبيب معلومات تستكمل بها تطورها التقني والتكنولوجي الذي بات يسبق هذه التكنولوجيا لدى حزب الله بسنوات ضوئية".

وشددت على أن تفجيرات "البيجر" وأجهزة اللاسلكي" كشفت عن حجم وعمق الاختراق الإسرائيلي للمنظمة الأمنية والمعلوماتية لحزب الله، التي كانت في السابق نقطة قوية يتباهى بها التنظيم.

وأشارت إلى أن هذه العناصر التي يُحْصَل منها على معلومات، ليس بالضرورة أن تكون فارقة بقدر دعمها للجانب التقني في التتبع والإحداثيات، الذي تتمتع به إسرائيل استخباراتيا وعسكريا.

ووصفت المصادر عملية "البيجر" بالـ"تاج" الذي يتباهى به الموساد في عملياته التي يستهدف بها حزب الله.

أخبار ذات علاقة

"ضغطة زر" تفضح أبرز نقطة ضعف في بنيان "حزب الله" (فيديو إرم)

 

وتابعت: "لكن الاختراق الحقيقي الذي لم يكن هناك مثيل له، وحمل عدة رسائل، وكشف حجم الاختراق، هو عملية اغتيال القيادي العسكري بحزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي في قلب الضاحية الجنوبية".

وأكدت أن فضح الاختراق وضّح من عملية "شكر"، نظرا إلى تتبع هذا القيادي قبل اغتياله بأيام بإحداثيات من مكان تحركه في أحد المقار العسكرية لحزب الله في جنوبي لبنان.

ووفق المصادر، ظل هذا التتبع حتى وصوله إلى اجتماع جمعه مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ليكون بعد ذلك الانفجار في قلب الضاحية.

ولفت إلى أن عملية "شكر" قدمت رسائل مباشرة إلى حزب الله، وأظهرت مدى اختراقه، وكان هذا الإظهار مقصودا من جانب "تل أبيب" بهدف التفاخر بمدى القدرة على الوصول إلى "نصر الله" وأن ذلك ليس خيارا لهم في هذا الوقت، على الرغم من قدرتهم عليه.

فيما ذكرت مصادر لبنانية متخصصة في الاتصال العسكري، أن اختراق الموساد له عدة أوجه، القوام الرئيسي لذلك هو التقدم النوعي التكنولوجي في "التتبع" واختراقات شبكات الاتصالات المشفرة والمحاطة بمختلف أشكال التأمين، وأيضا الاطلاع على جانب كبير من الإحداثيات.

وقالت: "الأخير يكون بتجنيد عناصر مقابل المال، أما غير ذلك، فإن الاختراقات ونجاحها يعتمد في الأساس على ما وصل إليه "الموساد" من تقدم تقني في التتبع واختراق شبكات الاتصالات دون وجود أي تقنيات حديثة من جانب "حزب الله" استطاعت منع أو إفساد ذلك، وهو الأمر الذي يكون واضحا للقائمين على إفساد تلك المخططات، ولا يكون خفيا".

أخبار ذات علاقة

من هم المستهدفون "بتفجيرات البيجر" من حزب الله؟

 

واستكملت حديثها أن الاختراق قائم لعدة أسباب وهي عدم التعامل الفعال مع اختراقات داخلية تخوفا من حدوث تفكك أو انشقاقات، أو ما يذهب إلى أبعد من ذلك من انقلابات داخل التنظيم.

وتابع المصادر أن "أي تنظيم من الممكن اختراقه، ولكن قوته الأمنية تظهر في التعامل الفعلي مع أي شبهات أو ما وراء ذلك، وهو ما يحدث في وقائع عدة منها واقعة اغتيال "شكر" التي حملت غضبا كبيرا من جانب قادة عسكريين حول اختراق النظام الأمني الداخلي".

وأردفت "كان منتظرا أن يُتَعَامَل بشكل جاد مع هذا الحدث بتحقيقات وتحريات والوقوف على مختلف أبعادها الخطيرة، ولكن تم تجاوز الأمر، على الرغم من وجود مسارات من الممكن أن تسد ثغرات واختراقات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC