شهدت الضفة الغربية العديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق منذ بداية الألفية الجديدة، والتي تركزت في مدن ومخيمات فلسطينية، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
فيما يلي أبرز هذه العمليات:
في 29 مارس 2002، أطلقت إسرائيل عملية “السور الواقي”، التي اعتُبرت من أضخم الحملات العسكرية في الضفة الغربية، استهدفت العملية مدنًا ومخيمات عدة، كان أبرزها مخيم جنين. استخدمت القوات الإسرائيلية الطائرات المقاتلة والمدرعات لاقتحام المناطق الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل 60 فلسطينيًّا وتدمير واسع للبنية التحتية.
استمرت العملية حتى 10 مايو من العام نفسه، وتركت آثارًا كبيرة على الوضع الإنساني في الضفة.
بعد ثلاثة أشهر من “السور الواقي”، أطلقت إسرائيل عملية “الضغط الخانق” في 23 يونيو 2002، مستهدفة مدينة نابلس ومخيماتها، تضمنت العملية اغتيالات واعتقالات واسعة، وأسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، إلى جانب تدمير عدد من المباني الحكومية، هدفت العملية إلى تفكيك ما وصفته إسرائيل بالبنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في المنطقة.
بعد عقدين من الزمن، عادت العمليات العسكرية المكثفة إلى الضفة الغربية مع إطلاق عملية “كاسر الأمواج” في 31 مارس 2022، ركزت العملية على مدينتي نابلس وجنين، حيث هدفت إلى الحد من العمليات المسلحة الفلسطينية.
شاركت في العملية 25 كتيبة عسكرية واستخدمت الطائرات المسيّرة بشكل مكثف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نشطاء في الفصائل المسلحة.
في صيف عام 2024، نفذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة وصفت بأنها الأضخم منذ “السور الواقي”، استهدفت العملية مدن جنين وطولكرم وطوباس، وشملت حصارًا وهجمات مكثفة.
أسفرت العملية عن مقتل 11 فلسطينيًّا، بينهم قادة بارزون في الفصائل المسلحة، ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط المحلية والدولية.
في 21 يناير 2025، أطلقت إسرائيل عملية “السور الحديدي”، التي تركزت بشكل خاص على شمال الضفة الغربية، لا سيما جنين، بدأت العملية بقصف جوي مكثف وتوغل بري واسع النطاق.
وصفت الحملة بأنها تهدف إلى إحباط الأنشطة العسكرية الفلسطينية في المنطقة، ما أسفر عن تصعيد جديد في الأوضاع الأمنية والإنسانية.