موسكو ترسل طائرات للمساعدة في إخماد حريق ميناء الشهيد رجائي في إيران
دعت صحيفة "معاريف" العبرية الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الوضع الحالي في سوريا، وأشارت إلى ضعف ما وصفته بـ"محور الشر" الذي يتكون من إيران، وحزب الله، وحماس، وطالبت بالعمل على تفكيكه بشكل كامل.
وفي تحليل نشره المحلل العسكري آفي إشكنازي، قال إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ألحقت أضرارًا بالغة بميليشيا حزب الله في سوريا، إلى جانب الغارات التي دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية والبنية التحتية لحركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب إشكنازي، فإن الرسائل التي أرسلتها إسرائيل عبر عملياتها استوعبتها فصائل المعارضة السورية، "ما أعطاها دفعة للتحرك ومهاجمة مواقع تابعة للنظام السوري في حلب وحمص". ورأى أن هذا الوضع "يعكس تعقيدات في المشهد السوري مع دخول مجموعات معارضة غير متجانسة قد تؤدي إلى فوضى أكبر على المدى القصير والمتوسط".
واعتبر إشكنازي أن هذه العمليات قد غيرت قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك السريع لاستثمار هذا الضعف.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الضربات الإسرائيلية التي وقعت قبل نحو 10 أيام استهدفت تشكيلات تابعة لميليشيا حزب الله في سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عنصر وإصابة عدد مماثل. واعتبر المحلل أن القصف لم يكن مجرد إجراء تكتيكي، بل رسالة واضحة للحكومة السورية تفيد بضعف الحماية التي توفرها الميليشيات المدعومة من إيران.
ورغم تفكك "محور الشر"، أعرب المحلل عن مخاوفه من سقوط أسلحة غير تقليدية في أيدي فصائل متشددة، ما قد يهدد أمن المنطقة بأسرها، بما في ذلك إسرائيل، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات طارئة مع قادة الأجهزة الأمنية لمتابعة الوضع ومناقشة التداعيات المحتملة.
وأكد إشكنازي أن الجيش الإسرائيلي يعتمد الآن سياسة عدوانية تجاه أي خروقات من قبل حزب الله، مشيرًا إلى أن الردود الإسرائيلية الأخيرة "كانت مذهلة في شدتها"، مما يعكس رغبة تل أبيب في فرض معادلة جديدة: أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار سيواجه برد فوري وحاسم.
واختتم المحلل تحليله بالتأكيد على أن إسرائيل تركز جهودها على تفكيك شبكة الوكلاء الإيرانيين في المنطقة، بينما تراقب التطورات الدولية، خصوصًا انشغال روسيا في الحرب بأوكرانيا، ما يقلل من قدرتها على التدخل في سوريا.
