عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم العربي

لحفظ ماء الوجه.. مفاوضات "سرية" لهدنة بين إسرائيل وحزب الله

لحفظ ماء الوجه.. مفاوضات "سرية" لهدنة بين إسرائيل وحزب الله
جنود إسرائيليون في موقع استهدفه "حزب الله"المصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 12:50 م

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن إجراء مفاوضات "سرية" بين إسرائيل وتنظيم "حزب الله"، تهدف إلى بحث إطار يتيح التوصل إلى تهدئة، دون فقدان ماء الوجه.

وذكرت الصحيفة أنه بعد 9 أشهر من الصراع منخفض المستوى بين إسرائيل و"حزب الله"، أصبح خطر نشوب حرب شاملة أعلى من أي وقت مضى، على حد تعبيرها.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيين قولهم إن وقف إطلاق النار في غزة سيوفر إطارًا للتفاوض الإيجابي لكلا الجانبين.

ويأمل الوسطاء من الجانبين أن توفر الهدنة في غزة حافزًا لانسحاب مماثل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حتى مع بقاء خطر التصعيد هناك أعلى من أي وقت مضى.

وقالت ميليشيا "حزب الله"، حليفة حركة "حماس"، إنها ستتوقف عن إطلاق الصواريخ، إذا أوقفت إسرائيل حربها على الحركة الفلسطينية في غزة.

وإذا حدث ذلك، فإن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" أكدا للمفاوضين أنهما على استعداد لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة رسمية، وفقًا لمسؤولين غربيين وآخر إسرائيلي.

وأضاف المسؤولون أن المفاوضات ستركز على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان ونشر المزيد من جنود الجيش اللبناني الرسمي. 

وقال المسؤولون إن المحادثات ستركز أيضًا على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين، التي لم تُرَسَّم على نحو رسمي بتاتًا؛ نظرًا لعدم وجود علاقة دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل.

وأضاف المسؤولون أنه "حتى لو فشلت تلك المفاوضات في النهاية، فإن الأمل هو أن توفر بدايتها للجانبين ذريعة للحفاظ على وقف غير رسمي لإطلاق النار ومنح السكان النازحين الثقة للعودة إلى ديارهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأمريكي عاموس هوشستاين، وكبار المسؤولين الفرنسيين قاموا برحلات مكوكية بين البلدين في الأشهر الأخيرة، في محاولة لإقناع كل جانب نحو هدنة غير رسمية.

ويقول محللون ومسؤولون إن إيران، راعية "حزب الله"، تخشى أيضًا من نشوب "حرب كبرى" يمكن أن تلحق الضرر بأكبر وكيل لها في المنطقة.

ومن أجل حماية ميليشيا "حزب الله"، تريد إيران وقف إطلاق النار في غزة؛ لأنها تعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى مثله بين إسرائيل و"حزب الله"، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول عربي مطلع.

 وأضافت "نيويورك تايمز" أن انفتاح الطرفين على مثل هذه المفاوضات يعكس كيف يبدو أن كلا الجانبين، رغم ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني، يبحثان سرًا عن إطار بديل يسمح لهما بالتهدئة دون فقدان ماء الوجه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC